شهدت مدينة الكاف مؤخرا ظاهرة غريبة تتمثل في تربية الكلاب بمختلف أجناسها بالأحياء الشعبية والراقية بغرض الحماية من السرقة، وقد اكد الدكتور حسين الرزايقي رئيس دائرة الانتاج الحيواني أن تربية الكلاب في المنازل تسبب أمراض الكيس المائي.
وينضاف الى مرض الكيس المائي الذي يصيب خاصة الأطفال مخاطر داء الكلب القاتل مما جعل الدائرة تقوم بتنظيم حملات تلقيح الكلاب انطلقت في غرة ماي الجاري وستتواصل الى شهر جويلية 2012.
و دعا السيد حسين الرزايقي جميع المواطنين الى التخلي نهائيا على المداواة بال«رعواني» والابتعاد عن الممارسات التي مازالت راسخة لدى بعض المواطنين والتي تعرض حياتهم الى المخاطر اذا لم يقوموا بالتلقيح السليم بالمستشفيات العمومية عندما يتعرضون لعضات الكلاب والذئاب والثعالب والقطط لأن جرثومة الكلب تمر عبر الأعصاب بصورة بطيئة الى المخ المرحلة التي يصعب فيها مداواة المصاب وأكد الدكتور الرزايقي على تلقيح جميع الكلاب التي تعيش مع الانسان سواء بالمناطق الحضرية أو الريفية وهذا الأمر موكول الى المربين الذين بإمكانهم تدارك هذا الأمر في كل وقت من أيام السنة بتلقيح كلابهم بالمراكز الموجودة بكل معتمديات الولاية زيادة على مضاعفة الجهود للقضاء على الكلاب السائبة والذئاب والثعالب التي تشكل خطرا جسيما على حياة أبناء المدارس الابتدائية الذين يمرون عادة عبر المسالك الجبلية. ويضيف الدكتور أنه يستوجب على السلط الأمنية والبلدية أن تتصدى بجميع الوسائل الممكنة للكلاب السائبة التي تضاعف عددها بعد الثورة نظرا لانتشار الفضلات المنزلية بشوارع المدينة والتي تعتبر مصدر غذاء للكلاب السائبة.