عثر عمال شركة مناولة تابع للشركة التونسية لاستغلال المياه وتوزيعها ببنزرت بعد ظهر امس على قنبلة اثناء قيامهم باشغال مد قنوات. (الشروق) تحولت على عين المكان وواكبت عملية استخراج القنبلة.
اثناء قيام العمال بعمليات حفر تابعة للشركة التونسية لاستغلال المياه وتوزيعها ارتطمت فأس احدهم بجسم حديدي صلب, كان ذلك في منطقة تقع بجانب الحي العسكري وأمام مقبرة الشهداء ببنزرت, عمال الشركة توجسوا خيفة من هذا الجسم حيث اتصلوا بمسؤوليهم والذين اعلموا بسرعة فرقة الحماية المدنية والجيش الوطني ومنطقة أمن الروابي. وبوصول أعوان الحماية والجيش تم اخلاء المكان وو قع استخراج الجسم الذي تبين انه قنبلة ثقيلة تعود مبدئيا للحرب العالمية الاولى أو الثانية حيث تولت فرقة تابعة للجيش الوطني حفر المكان ورفع القنبلة بكل حذر يبدو ان احد الطائرات زمن الحرب القتها على المنطقة لكنها لم تنفجر. يذكر ان المنطقة التي وجدت فيها القنبلة كانت مسرحا لعديد المواجهات في فترة الاحتلال بين الجيش التونسي و قوات الاستعمار . وكانت اشاعات سرت بسرعة في مختلف ارجاء المدينة تحدثت عن محاولة تفجير للمكان وهو أمر لا أساس له من الصحة.
كذبة فرق بن علي المختصة
الملفت للانتباه في المسألة ان القنبلة كانت تقريبا في عمق حوالي متر ونصف على سطح الارض في منطقة امام مقبرة الشهداء التي كان يزورها الرئيس الهارب بن علي كل سنة بمناسبة ذكرى 15 أكتوبر (وكذلك كان بورقيبة). والمعلوم ان زيارته كانت تسبقها عمليات تمشيط للمنطقة بواسطة فرق قيل انها مختصة في كشف المتفجرات ومدعومة بكلاب متدربة ان قنبلة بنزرت كانت ترقد بجانب شهداء تونس «في هدوء» دون ان يكتشفها أحد.