انطلقت الإدارة الجهوية للتجارة بالقصرين في حملات مراقبة ضمن فريق متكون من التراتيب البلدية والأمن والصحة والديوانة ومصالح البيطرة والجيش الوطني للحد من التجاوزات التي شهدتها الولاية مؤخرا. وللحد من ارتفاع الأسعار تم تشكيل أربع لجان وهي لجنة مراقبة سوق الجملة ولجنة مراقبة أسواق التفصيل ولجنة المراقبة القطاعية ولجنة المراقبة على الطرقات حسب ما أفادنا به السيد عزوز صالح المدير الجهوي للتجارة.
وأكد المدير الجهوي للتجارة بالقصرين أن الحملات كانت ناجحة بفضل تضافر جهود كل هذه المصالح حيث تم رفع 17 مخالفة و3 اقتراحات غلق نظرا للتجاوزات الخطيرة التي رصدها المراقبون وأكد أن الحملات لا تهم المدينة فحسب بل أيضا كافة المعتمديات والأرياف دون استثناء من أجل حماية المستهلك والدفاع عن قدرته الشرائية وأضاف أن الإدارة وبالتنسيق مع بقية الإدارات المعنية لا تدخر جهدا في التصدي لكل التجاوزات خاصة المتعلقة بالمواد الأساسية كما أشار محدثنا إلى التفهم الذي وجده المراقبون من قبل التاجر والمواطن العادي أثناء قيامهم بعملهم وهو يعول على تفهم كل الأطراف باعتبار أن ما تقوم به الإدارة من خلال فرقها هو في النهاية لصالح المستهلك والتاجر في نفس الوقت ولصالح المصلحة العامة عموما.
أزمة الاسمنت تلقي بظلالها
مشكلة الاسمنت ألقت بظلالها على الشارع في القصرين حيث كثرت التجاوزات المتعلقة بأسوام الكيس وبالاحتكار والتجاذبات مما أدى في العديد من الأحيان إلى حصول تهجمات على الإدارة من قبل تجار هذه المادة ومستحقيها لذلك ارتأينا الخوض في هذه المسألة فلاحظ السيد المدير الجهوي أن الأعوان يبذلون الجهد صحبة الدورية المشتركة للحد من عملية التلاعب في الأسعار والاحتكار ولكن ذلك يستوجب أيضا حضور مستوى معين من وعي الحريف والتاجر على حد سواء وأرجع أسباب الأزمة إلى النقص الحاصل في التزويد من قبل المصانع حيث لا تتدخل الإدارة في عملية التزويد التي يحددها المصنع وفقا لجدول تتحصل الإدارة على نسخة منه وإنما تشرف فقط على عملية التوزيع وتنظيمها ولكن الحريف يحملها المسؤولية لذلك تشهد الإدارة تهجمات عديدة من قبل محتجين ، كما لم يخف السيد عزوز امتعاضه أيضا من وجود وسطاء أثروا على عملية التزويد يقدمون أنفسهم على أنهم تجار للمادة ومن الصعب جدا التعرف عليهم ورغم ذلك تشهد الإدارة حركية كبيرة بخصوص تنظيم عملية التزويد بالاسمنت وشاهدنا كيف يتدخل المدير بشكل ودي مع التجار لتوفير أكياس من الاسمنت لمحتاجيها لا سيما الشيوخ وكبار السن الذين لا قدرة لهم على الزحام.