في اطار أسابيع التنمية والدراسة الموضوعية للوضع العام بولاية باجة ،أدى السيد الوالي زيارة ميدانية الى معتمدية قبلاط لمعاينة أوضاع المنطقة والوقوف على شواغل متساكنيها. كما عاين الوالي وضع المؤسسات الاقتصادية ووعد بتقديم الحلول العاجلة.
جاءت هذه الزيارة ضمن برنامج حددت فيه المواقع والنقاط التي تمت زيارتها في كل من المناطق الصناعية والبلدية والريفية.المنطقة الصناعية كانت أولى المناطق التي تم التوجه اليها نظرا لأهمية هذا القطاع في مجال التشغيل والتي تحتوي على 17 مصنعا في طور الانتاج من ضمن 42 مؤسسة تصنيعية ,وقد أدى السيد الوالي زيارة الى الشركة العالمية للنسيج لأحد المستثمرين العرب من القطر الجزائري والتي تعد من المؤسسات التي تواجه صعوبات من حيث تواضع الآلات والقدرة على الانتاج والتشغيل رغم أهمية نوعية المنتوج وشساعة المساحة التي يقع عليها المصنع والتي تؤهله لتشغيل نسبة كبيرة من اليد العاملة في صورة التدخل بواسطة «حل فني بقرار سياسي» كما ورد على لسان السيد الوالي يمكنه من تجاوز الاشكاليات والصعوبات التي تعيق عمليتي الانتاج والتشغيل وتساعد على تجاوز المشاكل الخاصة بالقطاع الصناعي والمتعلقة بالتمويل والافلاس المتسببان في مغادرة عدد من المستثمرين للمنطقة الصناعية . وخلال زيارته الى مستشفى قبلاط ، حرص السيد الوالي على معاينة جميع الشواغل المتعلقة بالقطاع الصحي من خلال تحدثه الى عدد من الاطارات الصحية حيث تمت معاينة معدات قسم التصوير بالأشعة والتى تعاني نقصا في التجهيزات (آلة تصوير واحدة) فضلا عن قدمها وتعطلها بين الحين والآخر مما يؤثر على سير العمل وحسن آداء الاطار الطبي .كما يعاني المستشفى نقصا في عدد سيارات الاسعاف (سيارة اسعاف واحدة) عمرها ما يقارب ال14 سنة تقريبا وفي آليات العمل بمخبر الأدوية وقسم التوليد.
وفي هذا السياق ،تعرض السيد الوالي الى الشواغل التي عبر عنها عمال المناولة بالمستشفى والمتعلقة بعدم خلاص الأجور مما أثر على حسن سير العمل داخل المؤسسة وأفرز تقصيرا في آداء واجبهم المهني.
وقد أدى السيد الوالي زيارة تفقدية الى دار الثقافة بقبلاط لمعاينة الأضرار التي شهدتها جراء الأحداث الاخيرة التي عاشتها البلاد خلال الثورة والتي أدت الى حرق هذا الفضاء الثقافي الترفيهي الذي يعد مكسبا من مكاسب الجهة حيث يشكو هذا الفضاء فضلا عن آثار الحرق التي لحقت به اهمالا تمثل في تراكم الأتربة ونمو الأعشاب الطفيلية التي غطت ساحة المؤسسة بالاضافة الى آثار التكسير والتخريب التي لحقت بالأبواب والنوافذ والحيطان والمقاعد كما تمت معاينة بعض المشاكل المتعلقة بالتعبيد والترصيف والانارة خلال زيارة منطقة حي الزهور احدى المناطق السكنية بمعتمدية قبلاط.
كما حرص الوالي على تأدية زيارة ميدانية الى ضيعة المرزوقي لمعاينة مشكل المسلك المؤدي الى الضيعة والنظر في امكانية اسناد جزء منها للفلاحين الشبان في اطار المقاسم الفلاحية .كما توقف السيد الوالي بمنطقة بوثعلب لإلقاء نظرة على مصب الفضلات ومعاينة حجم الأضرار والمخاطر التي يمكن أن يمثلها هذا المكان على المواطنين وعلى المناطق الفلاحية المجاورة. وقد حظيت منطقة الفراحتية أيضا من عمادة القمرتي بزيارة السيد الوالي وهي منطقة تحتاج الى التدخل لحمايتها من أخطار الفيضانات وآثارها الجانبية الى جانب منطقة التوارقية من نفس العمادة للاطلاع على آثار سوء تهيئة الطريق والمسالك وانعكاسها على الصعيد التنموي والمعيشي لمتساكني هذه المنطقة التي اشتكت الى جانب سوء الطريق قلة المياه وما تسببه من اشكاليات على مستوى سقي الحيوانات والاهالي وقد أكد السيد الوالي حرصه على الانطلاق بتهيئة الطريق باعتباره أوكد المطالب التي على أساسها تتيسر الاستجابة لباقي المطالب وحل الشواغل التي تهم هذه المنطقة.