نجحت المساعي التي بذلتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في لعب دور إيجابي من أجل حلحلة الأوضاع في نفزة بعد إعتصام الأهالي الذي تواصل طيلة الأسبوع الماضي ومن خلال زيارة وفدها إلى نفزة بطلب من بعض المعتصمين حيث إستمع نائب رئيس الرابطة الدكتور زهير بن يوسف لمشاغل ومطالب المعتصمين بها وفتح باب الحوار بشكل إيجابي بما مكنه من الوقوف على شرعية المطالب وتحمّله مسؤولية تحويل هذه المطالب إلى السلط الجهوية والمركزية عبر شبكات التواصل التي تملكها الرابطة...وقد كانت مساعي الرابطة في نفزة ناجحة بشكل كبير بعد أن تمت تهيئة أرضية إيجابية لحوار والي باجة مع المعتصمين بشكل مباشر الشيء الذي أفضى إلى فك الإعتصام والخروج بوعود وإجراءات عملية لفائدة معتمدية نفزة وسكانها... الرابطة في قبلاط في تحرّك إستباقي... لعلّ النجاح الذي حققته الرابطة في نفزة قد شجّع نفس المجموعة لمواصلة جهدها والتمسك بلعب دورها في الدفاع عن حقوق الإنسان في ولاية باجة من خلال زيارة إلى معتمدية قبلاط بطلب من بعض ممثلي المجتمع المدني على رأسها التنسيقية المحلية لأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وإطارات المنطقة الذين تحدثوا عن التململ الذي عبّر عنه الأهالي جراء النسيان والتجاهل الذي تعيشه قبلاط...وقد تمّت تهيئة جلسة عمل جمعت العديد من أهالي قبلاط بمختلف إنتماءاتهم السياسية والمدنية حيث تمّ التطرق إلى عديد الملفات الهامة لعلّ أبرزها المطالبة بسرعة تكوين نيابة خصوصية بالبلدية للتعجيل بحل عديد المشاكل العالقة...كما طرح أهالي قبلاط في حوارهم ملف القطاع الفلاحي وأكدوا أن هذا المجال طاله فساد ساحق في العهد السابق وطالبوا بإعادة النظر في توزيع المقاسم الفنية الفلاحية المسندة في العهد السابق بقاعدة الولاءات والرشوة والمحسوبية كما طالبوا بمراجعة دقيقة وموضوعية لملف الشركات الفلاحية الدولية التي تم إسنادها في السابق إلى رموز الفساد مع ضرورة الحرص على ضمان حق العمال والمحافظة على موارد الدولة من خلال خلاص الأداءات والديون المتخلدة وطالب أهالي قبلاط بتمكين أصحاب الشهائد العلمية من مقاسم فلاحية بأولوية لأبناء الجهة مع تمكينهم من قروض بالإضافة إلى ضرورة التسوية العقارية للأراضي الفلاحية ...كما طرح شباب قبلاط إعادة النظر في وضعية الجمعيات المائية وفتح المجال أمام المسيرين الشبان من أصحاب الكفاءات... منطقة صناعية مهملة...وغياب للخدمات طرح ممثلو أهالي قبلاط ملف المنطقة الصناعية المنتصبة بمنطقتهم والتي أكدوا أنها لا تستجيب لمتطلباتهم وإنتظاراتهم من حيث طاقة التشغيل والمردود الإقتصادي والإجتماعي بما أن المنطقة تحتوي أكثر من 25 مصنعا أكثر من نصفها مغلقة لأسباب فنية ومادية في غياب المتابعة من السلط المعنية...وتمت المطالبة بإعادة الحياة إلى المنطقة الصناعية والحرص على بعث إستثمارات صناعية ذات طاقة تشغيلية عالية تراعي خصوصيات الجهة الفلاحية من خلال الصناعات التحويلية للمنتوجات الفلاحية كما طالبوا بإعادة النظر في وضعية المصانع المغلقة وإمكانية تجديد نشاطها بما يتلاءم مع حاجيات أهالي قبلاط من المشاريع القادرة على إستيعاب أكثر ما يمكن من المعطلين عن العمل من كافة الأصناف...ومن خلال زيارة أداها وفد الرابطة صحبة بعض ممثلي وسائل الإعلام تأكد أن المنطقة الصناعية تعاني إهمالا كبيرا وتحتاج لتدخّل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه...كما تم التطرق لغياب الخدمات في الجهة في أغلب المجالات خاصة في مجال الصحة والنقل والخدمات الإدارية مع المطالبة ببعث مؤسسات إسناد القروض الصغرى والرفع من مستوى الخدمات الإجتماعية... وقد أدار الدكتور زهير بن يوسف الحوار بشكل جدّي وحرص على الإستماع أكثر من التحدث وشرع بعد ذلك في طرح الحلول الأولية حيث طالب بإختيار ثلة من أهل قبلاط الأكفاء لتمكينهم من الإجتماع بوالي الجهة وطرح كل المشاغل بحضور فاعل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان كضامن ومراقب مثلما فعلت مع أهالي نفزة.