كان التمر بالغ الأهمية في بابل، وقد ورد ذكره في الكتب السماوية وفي كتب الديانات الأخرى. وكان موجودا في الجزيرة العربية قبل فجر التاريخ، واتخذه العرب مادة أساسية لغذائهم. وقد تحدثوا عن النخيل وتمره بإسهاب في نثرهم وشعرهم. وتحدث الأطباء العرب مطولا عن التمر، وقالوا: إنه من أكثر الثمار تغذية للبدن، وذكروا أنه مقو للكبد، يزيد في القدرات الجنسية للفرد، ويبرئ من خشونة الحلق، لكن الاكثار منه يؤذي الأسنان ويهيج الصداع. وأكد الطب الحديث أن التمر غني بالكربوهيدرات والدهون والماء والأملاح المعدنية والألياف والبروتينات والسكر. ومعنى هذا ان التمر ذو قيمة غذائية عظيمة، وهو مقو للعضلات والأعصاب، ومؤخر لمظاهر الشيخوخة وإذا أضيف إليه الحليب كان من أصلح الأغذية.