مشروع الاتحاد الخليجي تم تأجيله إلى موعد غير محدد ربما لأن قادة عدة بلدان يريدون معرفة التفاصيل وتفاصيل التفاصيل على حد تعبير وزير الخارجية السعودي. قال محللون وخبراء خليجيون إن مشروع الاتحاد الخليجي الذي عرضته المملكة العربية السعودية على بقية أعضاء مجلس التعاون انتهى تقريبا أو تأجل إلى موعد غير محدد بسبب قلق جيران للسعودية أصغر حجما منها من فقدان السيادة وازياد هيمنة الرياض.
تفاصيل التفاصيل
وذكر المحللون بأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كان قد قال للصحافيين عقب قمة مجلس التعاون الاثنين إن إقناع كل دول الخليج «سيستغرق وقتا» مشيرا إلى أن زعماء الخليج يريدون معرفة التفاصيل وتفاصيل التفاصيل من رؤية السعودية للاتحاد. ووصل الفيصل إلى القول بصراحة إنه ليس هناك بعد ما حصل تحرك لاقامة علاقة ذات طابع خاص بين السعودية والبحرين على الرغم من الجلبة والضجيج المثارين حول الموضوع.
ولم يحضر إلى القمة إلا قادة الكويت والبحرين وقطر وفي إطار الجدل المثار حول الاتحاد لاحظ ديبلوماسي اماراتي أن بلاده ترفض اتحادا تسيطر عليه دولة واحدة. ويقول محللون إن سلطنة عمان تؤيد الموقف الإماراتي بينما تقود الكويت خطا متميزا في هذا السياق.
مواقف كويتية
وقالت الكويت أمس على لسان رئيس برلمانها أحمد السعدون إن الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي تنتهك سيادتها وانتقد السعدون تصريحات عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون حول موافقة وزراء الداخلية بصورة مبدئية على مشروع الاتفاقية في صيغتها المعدلة وقرارهم رفعها إلى قادة دول المجلس للمباركة. وتساءل السعدون عن أي مشروع أو موضوع يتحدث الأمين العام لمجلس التعاون «موضحا أن الكويت لم توافق على الاتفاقية ولم توقعها ولم تنضم إليها. ولاحظ أن الاتفاقية الأمنية الخليجية سارية المفعول بين الدول الخمس الموقعة عليها.
وأوضح السعدون أن الاتفاقية الأمنية الخليجية تعتدي على حرمة الدستور الكويتي وتغتال حرية التعبير وتصادر حقوق الأفراد وتنتهك كرامة الانسان. وكان السعدون بادر بانتقاد مشروع الاتحاد الخليجي معتبرا أن التناغم الديمقراطي بين دول المنطقة شرط موضوعي أولي لأي دعم للعلاقات بين أعضاء مجلس التعاون.