قدم المدرب جلال القادري تشكيلة منقوصة من خدمات سليم باشا المعاقب وعبد القادر ضو وبرهان غنّام المحاسبين في حين غاب عن تركيبة الترجي كوليبالي المعاقب ونيانغ وخليل شمام بداعي الاصابة.
اضطرّ القادري لاعتماد محمد الشارني كمتوسط ميدان والشمّاري لأول مرة في محور الدفاع الى جانب محمد أمين عمامي في حين عوّل ديكاستال على محمد باشطبجي بديلا للمصاب محمد بن منصور وأول فرص المباراة توفرت لمحمد علي بن حمودة الذي سدّد داخل مناطق الجزاء فوق العارضة ولم يستثمر خطأ محمد الباشطبجي.
شوط أول تكتيكي
سيطرت الحسابات التكتيكية على مجرى الشوط الأول، فالمدرب جلال القادري اعتمد على محمد الشارني في وسط الميدان لايقاف تقدم أفول. وهو ذات الدور الذي اضطلع به أيمن بن فضل للتغطية على الورغمي أمام سامح الدربالي وقد سعى الفريق المحلي الى المناورة بواسطة الهجومات المعاكسة التي كان يقودها محمد علي بن حمودة وباكير مبنغي وتوفرت أبرز فرصة لبن حمودة (دق44) بعد أن تسرب من الرواق الأيمن وسدّد لكن بن شريفية كان في المكان المناسب ونفس اللاعب كان في موقع جيّد، لكنه سدّد فوق العارضة (دق4).
أما أبناء ديكستال فقد وجدوا صعوبات لدخول مناطق النجم الخلادي وأخطر عملية توفرت لوجدي بوعزي الذي كان في وضع المنفرد، لكنه سدّد والحارس هلال تصدى بمهارة. أما يوسف المساكني الذي لعب في مقدمة الهجوم فقد سدّد برأسه على العارضة (دق 36).
الهجومات المعاكسة
خلال الشوط الثاني كان النجم الخلادي أخطر عن طريق الهجومات المعاكسة التي كان يقودها محمد عمارة وباكير مبنغي وهذا الاخير أجبر محمد البشطبجي على ارتكاب الخطإ كآخر مدافع وهو ما جعل الحكم يقصيه مما أتاح لأبناء جلال القادري فرصة الضغط على ضيوفهم وخلق أبرز فرصة في المباراة والتي ضاعت في مناسبتين، الأولى عندما انفرد نجم الدين بن عمارة بالحارس ورفع به الكرة، لكن الكرة عادت أمام التيجاني بعد أن اصطدمت بالعارضة وفي لحظة التسديد راوغته الكرة وضاعت وسط ذهول الحاضرين. أما الترجي فلم يحدث الخطر رغم امتلاكه للكرة وكانت أغلب محاولاته من كرات ثابتة.
تأثير غياب يانيك نيانغ
لاح جلّيا أن الترجي افتقد للعمق الهجومي والخطورة المطلوبة في الخط الأمامي بسبب التأثير الواضح الذي تركه غياب يانيك نيانغ ورغم محاولات يوسف المساكني وشقيقه ايهاب وبوعزّي، إلاّ أن الترجي لم يكن خطيرا في عملياته الهجومية.
قالوا إثر المباراة جلال القادري (مدرب النجم الخلادي): لعبنا حسب امكاناتنا... دافعنا في مناطقنا الخلفية وسعينا لاحداث الشك في صفوف المنافس مع تقدم الوقت ثم مفاجأته عندما تكون الفرصة سانحة وكان بامكاننا الفوز خاصة بعد ضغطنا في آخر اللقاء اثر اقصاء الباشطبجي، لكن الحظ لم يحالفنا وعموما قدمنا لقاء طيبا على المستوى التكتيكي والبدني رغم الغيابات المسجلة. ميشال ديكستال (مدرب الترجي): كنا الأفضل امتلاكا للكرة والتقدم للهجوم، لكننا افتقدنا الخطورة الهجومية في غياب يانيك وبعد اقصاء محمد باشطبجي توفرت للنجم الخلادي فرصة الانتصار في مباراة يمكن اعتبار نتيجتها عادلة.