دخل أصحاب محطات بيع المحروقات بجهة جندوبة بداية من يوم امس وعلى امتداد ثلاثة أيام في اضراب عن العمل احتجاجا على أوضاعهم المهنية وما يتهددهم من افلاس جراء انتشار ظاهرة بيع البنزين المهرب. وأعرب المضربون ل «الشروق» عن استيائهم العميق من الصمت الرهيب للسلط الجهوية واللامبالاة للأطراف المعنية ذات العلاقة بالقطاع التي لم تتخذ اي قرار من شأنه ان يوقف ظاهرة تهريب المحروقات وما أسفرت عليه هذه العملية من نتائج خطيرة على ممثلي القطاع وعلى الاقتصاد الوطني مما أدى الى غلق بعض المحطات وأصبحت العديد من العائلات مهددة بالبطالة.
كما أكّد عدد من أصحاب المحطات أن الافلاس يتهددهم جراء الوضع الذي استمر منذ ما يزيد عن السنة ونصف السنة ولا حياة لمن تنادي لتدخل السلط ووضع حد لهذا التجاوز الذي مس القطاع.
وتزامنا مع اعلان اصحاب محطات بيع المحروقات الدخول في اضراب استغل الناشطون في بيع البنزين المهرب الموقف وضاعفوا خلال يومي السبت والأحد من الكميات بمحطات انتصابهم ليغطوا النقص الذي قد يطرأ جراء الاضراب وكذلك لتوقعهم تزايد عدد المقبلين ولكن ذلك تزامن ايضا مع ترفيعهم من سعر الدن من 17 دينارا الى أكثر من 20 دينارا متعللين بشح السلع على الحدود وما يتبع العملية من صعوبات.