تكبّد الأولمبي للنقل السبت الماضي هزيمة ما كان عليه أن يتقبّلها أمام ضيفه هلال مساكن الذي لم «يسرق» انتصاره. بقدر ما كان فوز الهلاليين مستحقا فإن هزيمة الأولمبيين قد أثارت أكثر من نقطة استفهام وكذلك الحيرة في نفوس المسيرين والأنصار الذين أصبحوا يخشون على مستقبل ناديهم ضمن أندية الرابطة الثانية.
أمل لم يتحقق
كانت الهيئة ومعها الأنصار «الأوفياء» يعوّلون على الفوز في مقابلة الجولة الفارطة لتحقيق كسب معنوي هام والابتعاد نسبيا عن مناطق الخطر إلا أن ناديهم كان أبعد ما يكون عن القدرة على كسب الانتصار إذ باستثناء الحارس أنيس الجلاصي الي تصدّى لعديد الهجمات وفسّخ عديد الأهداف المحقّقة فإن كل اللاعبين تقريبا كانوا خارج الموضوع وهذا يفتح ملف الانتدابات والعقود بالنسبة الى كل اللاعبين والتي تثير العديد من التساؤلات حول خلفياتها وخفاياها ومن كان وراءها وهل أن فيها حسابات وتأثيرات ومجاملات وكذلك ضغوطا من طرف مجموعات من الأنصار الذين تمّ «الأخذ بخاطرهم» من أجل كسب ودهم ورضاهم؟ وفي خضمّ هذه الخلفيات وجد علي الكعبي رئيس النادي نفسه بين «المطرقة والسندان» لا يعرف ماذا سيفعل وكيف سيتصرّف وهو الذي يخشى أن تتطور الأمور الى ما لا يحمد عقباه.
مواجهات ساخنة
إن ما يؤرق الهيئة أن كل المباريات القادمة ستكون فعلا مباريات كأس لأنها ستجمع الفريق مع جمعيات تلعب من أجل التتويج أو تفادي النزول وقد تتعرّض الهيئة الى ضغوط متعددة جرّاء طلبات اللاعبين الذين سيتمسّكون بنيل مستحقاتهم وكذلك بالحصول على منح تفوق قدرات النادي والواضح أن الإطار الفني بقيادة المدرب ماهر القيزاني يقوم بواجبه لكن ما باليد حيلة كما يقال فهل سيضطرّ رئيس النادي أن يجازف بقرار شجاع؟ لكن يمكن أن تكون له نتائج سلبية وهو التعويل على أبناء النادي من الأمال والأواسط رغم أن الوضع يتطلب في نفس الوقت عدم التسرّع وكذلك التروي عند اتخاذ أي قرار قد تكون له حساباته ونتائجه السلبية على فريق الملاسين.