الأولمبي للنقل الفريق العريق الذي كان غولا رهيبا لأكبر وأعتى الفرق الكبرى في السبعينات والثمانينات انهار صرحه شيئا فشيئا ليلعب ضمن الصغار لمدة سنوات. ما إن عادت له الروح وارتقى الى الرابطة الثانية حتى عاودته نفس المشاكل التي أصابته من «نيران صديقة» رماه بها أبناؤه أو بعضهم بسبب خلافات لا مبرّر لها في تقدير كل من يحب فريق الملاسين دون مقابل ولا حسابات شخصية ضيقة. بداية موفقة ولكن... بداية الموسم الحالي كانت موفقة خلال الخمس مباريات الأولى التي توجت بنتائج ايجابية جدا. إلا أن المسيرة لم يكتب لها أن تكتمل بسبب خلاف نشب بين رمزين من أبناء الملاسين وهما علي الكعبي، الرئيس الحالي للفريق ومحي الدين هبيطة الرئيس الأسبق للفريق. واشتدت المواجهة بين الرجلين ولكل واحد منهما أنصاره ومناصروه ولكن الفريق الأزرق والأسود هو الذي دفع الفاتورة باهظا بسلسلة من النتائج السلبية في عشر مباريات متتالية وقد زاد الطين بلة الأخطاء التي ارتكبتها الكتابة العامة بالتعويل على لاعبين معاقبين فخسر الفريق نقاطا ثمينة مثلما حصل له بعد مباراته ضد اتحاد بنقردان. القيزاني والهمامي قاما بالواجب المشاكل الادارية والخلافات أثرت على النتائج وقلبت الاطار الفني رأسا على عقب وتمّ الاستنجاد بابني الفريق ماهر القيزاني ورضا الهمامي لتدريبه وقطع سلسلة النتائج السلبية وبقدومها اضافة الى الحركة النبيلة التي قام بها رئيس النادي علي الكعبي وهي المبادرة للمصالحة ولم الشمل لانقاذ الفريق وإخراجه من عنق الزجاجة وقد شهدت التمارين عودة بعض الوجوه التي تركت كل الحسابات الضيقة بعد مصلحة الفريق. أما ماديا فقد تمكن رئيس الفريق بفضل العون من رفيق الدرب السابق وزير الشباب والرياضة طارق ذياب وحمادي بوصبيع من تحقيق الاستفاقة خلال المباراة التي استضاف فيها فريق الملاسين نادي قصر هلال وانتصر عليه بثلاثية نظيفة وقبلها حقق الفريق انتصارا على أهلي ماطر بهدف نظيف ليفتح باب الأمل للبقاء. مباريات كأس تونس بالملاسين الأمل يحدو الجميع خاصة بعد أن تلقى رئيس النادي علي الكعبي وعدا من المكتب الجامعي بأن فريقه سيخوض مباريات الكأس على ملعبه وهذا حافز معنوي هام للفريق الذي تكبد مع جماهيره معاناة التنقل الى مركب منوبة.