هو شاب لم يتجاوز العشرين من العمر، يعاني من مرض نادر أصابه منذ 2008، اجبره على مغادرة أقسام الدراسة سنة 2010 رغم مستواه الطيب. لم يلق العناية والاهتمام بعد الثورة من السلط المحلية رغم وضعه الاجتماعي الصعب. انه الشاب عاطف سليماني الذي يعاني من مرض «النوم اللا إرادي» غير حياته واثر سلبا على عائلته المتكونة من 6 افراد إلى درجة أن والده أصبح عاجزا عن توفير الدواء.
طرق عاطف باب «الشروق» ليبلغ صوته ويروي ماساته ويطرح مشكلته علها تجد الطريق إلى الحل. فمنذ أن أصيب بهذا المرض وبعد الفحوصات التي قام بها في مستشفى سهلول ابلغه الأطباء بان حالته نادرة وان مرضه صعب ودواءه باهظ الثمن، وعلى ضعف حالة والده المادية وفر له الدواء من فرنسا بما قيمته 103 اورو (دواء لمدة 10 ايام) وظل على هذا الحال إلى أن عجز تماما عن اقتناء هذا الدواء والتجأ إلى المستشفى المحلي بسيدي علي بن عون الذي تكفل بعلاجه.
إن أبا عاطف الذي قام بعمليتين على مستوى البطن (زرع «plaque» 30/30) تقدم في الفترة الأخيرة بطلب تجديد بطاقة علاج لكنه تفاجأ برفض طلبه وبالتالي انقطع الدواء عن ابنه عاطف.ورغم ما قدمه من إثباتات تؤكد حالة ابنه المرضية، ومن تدهور صحته حيث نصحه الأطباء بعدم تعاطي أنشطة تتطلب جهدا كبيرا، لم يمتثل لنصحهم ووجد نفسه مضطرا للرجوع إلى عمله في الحدادة رغم ما فيه من أتعاب ليوفر قوت عياله ولا يطلب المساعدة من احد رغم الخطر الذي يتهدد صحته.. والد عاطف يتساءل الآن ألم تقم الثورة لنصرة الفقراء والمعدمين والمرضى والمساكين؟!
أليس من العيب أن أجد الاهتمام بوضعيتي وابني الصحية زمن المخلوع ولم أجدها بعد الثورة ؟ أليس من حقي أن أتمتع كغيري وهم كثر ببطاقة علاج ؟ وقد أشار إلى أن سبب رفض تجديد بطاقة علاجه جاءت على خلفية انخراطه في صندوق الضمان الاجتماعي، ليؤكد انه انخرط فعلا عندما كان في صحة جيدة أما اليوم فلم يعد قادرا على دفع تلك المعاليم لان دخله تراجع بشكل ملحوظ وأصبح عاجزا على تسديد ما عليه من أقساط وهمه الوحيد هو توفير متطلبات أسرته في ظل الغلاء الذي تشهده البلاد.
إني احمل مسؤولية تدهور صحة ابني المسؤولين المحليين الذين أضاعوا مطلبي في المرة الأولى وفي المرة الثانية رُفض رغم كل الوثائق التي قدمتها ومنعوني من حق أراه ظاهرا وحرموني وابني من الدواء وأفراد أسرتي من بطاقة علاج نحن في أمسج الحاجة إليها.