نظم مؤخرا بمعلم «البازيليك» يوم دراسي حول السياحة الايكولوجية والثقافية بولاية الكاف تخللته مداخلات ومحاضرات للتعريف بالمخزون الثقافي والايكولوجي الذي تزخر به هذه المدينة فضلا عن التحسيس بضرورة إيلاء القطاع الأهمية التي هو بها جدير. «الشروق» واكبت هذا اليوم الدراسي حيث التقت السيد عمار تليجان (رئيس جمعية صيانة وانماء مدينة الكاف) الذي اعتبر أن ذلك يندرج ضمن فعاليات مهرجان «عيد ميو» ونظم تحت شعار «السياحة الايكولوجية والثقافية بولاية الكاف» وقال : «قمنا باستدعاء وزارة السياحة وديوان السياحة، ووزارة الثقافة، وخبراء تونسيين وأجانب في السياحة الثقافية والايكولوجية. هدفنا من هذا اليوم هو التعريف بالمخزون الثقافي والايكولوجي بمدينة الكاف، سعيا منا الى وضع اللبنة الأولى لدفع عجلة السياحة الثقافية بهذه الولاية. لان هذا النوع من السياحة بدأ يجد رواجا كبيرا ببلدان أخرى وهو يساهم بمردود كبير من العملة الصعبة.
من جهتها اضافت حسيبة بن الأمين ( عضوة بجمعية صيانة المدينة): أصبنا بخيبة أمل كبيرة من موقف الوحدة التلفزية باذاعة الكاف التي لم تغط مهرجان «ميو»، والذي اشتمل على عدة فقرات مست جميع المجالات الثقافية لمدة أسبوع كامل، فكيف سنتمكن من التسويق الى السياحة بولاية الكاف اذا لم تساهم الوحدة التلفزية في ذلك ؟. فكان من المفروض أن تكون السباقة في تغطية هذا النوع من التظاهرات. والحال أنها غطت تظاهرات أخرى اقل قيمة من هذا المهرجان.
من جانبه أكد سيف الله احبابو (مدير السياحة الثقافية والترفيهية بوزارة السياحة - الديوان الوطني للسياحة )أن وزارة السياحة قامت منذ سنة ببعث مشروع بالتعاون مع وزارة الثقافة لتهيئة المسلك السياحي بالمدينة العتيقة وبعض المعالم الاثرية الأخرى بولاية الكاف كمائدة «يوغرطة». وأضاف: قمنا باعداد دراسة لمشروع طموح قدرت تكلفته بتسعة مليارات من المليمات لترميم القصبة الحسينية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث. والوزارة بصدد البحث عن باعث خاص سيقع تشجيعه من طرف وزارة السياحة ضمن عقد كراء لمدة طويلة الأمد لبعث نزل من نوع خاص يسمى « hôtel de charme» اضافة الى مقهى سيكونان وسط القصبة الحسينية.
اما عبد القار شعبان (عضو بالجمعية التونسية للمتجولين) فقد قال : جمعيتنا حديثة العهد وهي الوحيدة بالجمهورية التونسية التي تنشط في مجال الرحلات. وقد قمنا بعدة رحلات الى كامل تراب الجمهورية. ونشاطنا يختلف عن نشاط وكالات الأسفار لان هدفنا هو التعريف بالبلاد التونسية في نطاق السياحة الثقافية والسياحة الرياضية . ولنا الآن قرابة 40 منخرطا. وأضاف قائلا: فوجئت بالمخزون الثقافي والمعالم الأثرية بمدينة الكاف وهذا ما لا يعرفه الكثير من التونسيين.