تمسح المنطقة السقوية «القنارة» من معتمدية جندوبة الشمالية ما يفوق ثلاثمائة هكتار لكن استغلالها مازال يعاني عديد الصعوبات.
وقد أكد عدد من الفلاحين المنتصبين بهذه المنطقة أن نشاطهم تعتريه عدة عراقيل في مقدمتها تواضع شبكة قنوات الري وغلق أغلبها بسبب مديونية الفلاحين مما اضطر الكثير منهم لاعتماد طريقة الري بالمحركات باستعمال مياه مجردة والتي تتراوح بين المتوسطة والضعيفة جراء كثرة الاستعمال وتراجع كميات المياه خاصة في فصل الصيف.
كما يصطدم بتواضع الامكانيات المالية للفلاح الذي تنهكه مصاريف اقتناء المحركات لضخ المياه والخراطيم والمعدات الفلاحية الأخرى المتعلقة بالري إضافة لارتفاع كلفة البذور والمشاتل والأدوية قياسا بتواضع أسعار البيع عند الصابة وهذه معضلة تجعل الفلاح لا يوفق بين المصاريف والمداخيل في ظل غياب الدعم اللازم للدولة والتشجيع على تعاطي النشاط في ظروف طيبة.
ويضاف لهذه العوامل بعض ما يعترض الفلاح من عمليات سرقة للتجهيزات والمنتوج بالاضافة الى الصعوبات التي يتعرض لها الفلاح في ترويج بضاعته بسبب وعورة المسالك الفلاحية وانعدام التنقل فيها.