مثلت جهة العروسة مركز ثقل للنشاط الفلاحي بولاية سليانة ولكن بمرور الزمن تراجع استغلال المنطقة السقوية مما ادى الى تراجع بعض الزراعات كالخضر والقرعيات لتحتل مكانها الزراعات الكبرى. ويرى الفلاحون ان سبب ذلك يعود بالاساس الى ضعف الاراضي من فرط الاستغلال مما قلص من مردوديتها وجعل بالتالي الانتاج يتراجع من موسم فلاحي الى آخر مما اجبر البعض من الفلاحين الى التوجه نحو الزراعات الكبرى هذا بالاضافة الى التسعيرة المشطة للمتر مكعب عند استغلال مياه الري لذلك يرون بأن حيز الربح بالزراعات الكبرى يبقى مضمونا اذا توفرت الظروف المناخية المناسبة هذا بالإضافة الى ما آل اليه وضع الفلاح من مديونية وعجز تام عن مجابهة المصاريف الفلاحية الطائلة من بذور ومشاتل وأسمدة ويد عاملة وهي في مجملها تثقل كاهل الفلاح بالإضافة الى مسألة العرض والطلب بالاسواق.