تركن بطولة الرابطة الأولى اليوم للراحة لفسح المجال للمنتخب ويقتصر النشاط على اجراء ثلاث مقابلات متأخرة لكنها مقابلات هامة جدا لأنها تعني أغلب الأندية التقليدية في المنزه يستقبل صاحب الصدارة الترجي الرياضي منافسه المباشر على لقب البطولة النادي البنزرتي وسيعول الأصفر والأحمر في مباراة اليوم على خدمات العربي الزواوي بعد أن كان قد أقال «دي كاستال» وذلك في انتظار أن يلتحق «السوبرمان» (نبيل معلول) مجددا بزملاء شمام ومن المؤكد أن العربي الزواوي الذي فوت على نفسه في مثل هذا الشهر من عام 2005 كتابة التاريخ مع فريق «باب سويقة» عندما فشل في التتويج معه بلقب الكأس ضد ترجي الجنوب لن يترك الفرصة تمرّ دون أن يلبس ثياب «المنقذ» وذلك عندما يقود الترجي إلى الإطاحة بالنادي البنزرتي حتى يحافظ الترجيون على مسافة الأمان التي تفصلهم عن أبناء المدرب الكنزاري الذين لن يدخروا جهدا في مقابلة اليوم ليؤكد ولا أن فريقهم أصبح «القرش الأسود» للبطولة التونسية وأنه صائد «الكبار» بما أنه هزم الترجي في مرحلة الذهاب ويريد تكرار السيناريو نفسه في الإياب ويتمكن بذلك من الاقتراب أكثر من تحقيق الحلم الكبير الذي راود عدة أجيال والمتمثل في اعتلاء منصات التتويج.
في القيروان تعيش الشبيبة على وقع «ثورة» الشبان أمثال الحمزاوي والعابدي والعويشي....والذين سيعملون حسب اعتقادنا في مباراة اليوم ضد النادي الافريقي على مواصلة تألقهم لحصد نقاط جديدة تبعدهم عن مناطق الخطر خاصة وأنه لا يفصلهم عن صاحبي المركزين الأخيرين سوى ست نقاط أما فريق «باب الجديد» فقد وضع جانبا «حرب» الجلسات التنقيحية والإنتخابية وتحول إلى عاصمة الأغالبة بحثا عن نقاط إضافية قد تنعش آماله للحاق بركب أندية الطليعة لعله يظفر بمقعد يؤهله للمشاركة في احدى المسابقات القارية.
النجم الرياضي الساحلي شدّ الرحال إلى عاصمة الحناء ويريد العودة إلى دياره «سالما» وغانما وذلك عندما يواجه مستقبل قابس الذي أظهر أنه لا يساوم على نتائج المباريات التي يخوضها على أرضه لأنه يدرك جيدا أنه مطالب بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط حتى لا يضطر لمغادرة الرابطة الأولى وتحرم «الجليزة» بذلك جمهور عاصمة الحناء من مشاهدة «دربي» العادة بين المستقبل والملعب الصاعد خلال الموسم القادم.