بعد أن تمّ تأجيل مؤتمر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس من خلال حكم قضائي، عاد الصراع على أشده بين رجال الأعمال الصفاقسية من أجل السباق الخاص بالمؤتمر المنتظر عقده خلال الفترة القريبة القادمة. والثابت من خلال ما بلغنا من تصريحات الأطراف المتصارعة أن النبش في ماضي هذه الأطراف المتصارعة قد كشف عن جملة من الحقائق التي بدأت تتضح للقاعدة التي تجمع رجال الأعمال في الجهة المنضوين تحت هذه المنظمة العتيدة التي لعبت دورا بارزا في مجالات التنمية لا على الصعيد الجهوي بل حتى على الصعيد الوطني.
خلال هذه الأيام، وإبان ايقاف أشغال المؤتمر الذي كان سينعقد في دورة عادية، اتصلنا بالأطراف المتنازعة حيث صرح الرئيس المتخلي للمنظمة عبد اللطيف الزياتي الذي تحوم حوله عدّة استفسارات بأنه كان ضحية مخططات نصبها له البعض من رجال الأعمال، غير أن هذا التصريح رأى فيه السيد حافظ الحصايري مغالطات للرأي العام حيث أبرز أن عديد القضايا رفعت ضد رئيس الاتحاد لأنه غير مؤهل قانونيا بأن يشرف على الانتخابات.
وأضاف أن الاتحاد عاش الكثير من المشاكل ولن نسمح بأي تجاوز جديد، خاصة وأن العديد من القضايا المالية مازالت غامضة وهي قد بددها رئيس المنظمة الزياتي لتذهب الى التجمع الدستوري وغيره من المنظمات والمؤسسات الحكومية في عهد المخلوع.
طبيعة الصراع الجارية حاليا بين رجال الأعمال ومنظمتهم واستحقاقات المؤتمر القادم جعلت رجل الأعمال منصف خماخم يطفو على الساحة، حيث يتحدث العديد من رجال الأعمال على أحقيته أن يكون رئيسا للاتحاد الجهوي.
وفي هذا الجانب أفاد السيد حافظ الحصايري أن خماخم يعتبر الأنسب لرئاسة الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس وذلك لجملة من الاعتبارات من أهمها الاجماع حوله، ثم نظافة يده وأيضا وعلى وجه الخصوص جملة المشاريع الجهوية والوطنية التي كان يدعو دوما إليها والتي من شأنها أن تحرك دواليب التنمية على جملة من الجوانب.
كما عرف خماخم بدعمه لجملة من المشاريع بالجهة وخاصة منها الرياضية والثقافية والترفيهية والتنموية. كما أن دعوته من جديد للترشح لرئاسة الاتحاد الجهوي قد جاءت من خلال ضغوطات ومطالب من رؤساء الفرق الجهوية والمؤسسات والمجتمع المدني.
ولعلّ هذه الدعوة التي حظي بها السيد المنصف خماخم قد جاءت لتبدد كل الصراعات وتجعل لها حدّا باعتبارها تمثل اجماعا حوله وهو ما يعتقد عديد الملاحظين بأن المؤتمر القادم للمنظمة سوف يتم في هدوء وإجماع حول هذه الشخصية، وهو عامة ما سيمثل ارتياحا تاما في جهة صفاقس.