يعتبر ملف جرحى الثورة من أهم الملفات المطروحة في الفترة الأخيرة نظرا لما راج من اتهامات للحكومة والوزارة المعنية من تنكر لهؤلاء الذين كانوا سببا في الاطاحة بالرئيس السابق وساهموا في تخليص الشعب من الدكتاتورية.
هذا باعتبار أن حوالي 4 مليارات تصرف شهريا على عمال الحضائر الذين ناهز عددهم قرابة 13 ألف عامل مع ما صاحب ذلك من انتقادات حادة حول حصول عدة تجاوزات في هذا المجال، باعتبار هذا الملف يبدو أيضا شائكا. «الشروق» التقت النائبين كمال السعداوي ووليد البناني عن جهة القصرين وفتحت معهما هذين الملفين.
واعتبر النائب وليد البناني أن ملف الجرحى يعتبر من أهم الملفات التي تؤثر على استقرار الجهة والبلاد عامة نظرا لحساسيته خاصة لما تم اكتشاف العديد من التجاوزات ونظرا لكون هؤلاء يستحقون كل الاهتمام نظرا لما قدموه من تضحيات للبلاد عامة وللقصرين خاصة علاوة طبعا عن الشهداء الذين تستحق تضحيتهم بأرواحهم كل التقدير والاهتمام وأكد أنه على عكس ما يشاع فان الحكومة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي منكبون على هذا الملف وعازمون على حله وتمكين الجرحى وعائلات الشهداء من مستحقاتهم وهذا ليس مزية من أحد بل هو حق هؤلاء الذين تصدوا لآلة بن علي القمعية بصدور عارية وبسلاح العزيمة ولاحظ أنه تم امضاء محضر في الغرض وطالب وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية بالاسراع في حل المشكل نهائيا وهو نفس الأمر الذي أكد عليه النائب كمال السعداوي باعتباره عضوا في لجنة الجرحى والشهداء حيث أكد ل«الشروق» أن المجلس الوطني التأسيسي وافق على كل الملفات لتدارسها دون استثناء وأن اللجنة المعنية راسلت وزارة الاشراف وكذلك الداخلية وأكد أن أعضاء المجلس التأسيسي ولجنة الجرحى والشهداء يتابعون بانشغال عميق هذا الملف والكل ملتزم بحل المسألة في القريب العاجل سواء بالعلاج في تونس أوخارجها بالنسبة الى الحالات المستعصية واعتبر ذلك ردّا للجميل قبل كل شيء. حساب جار
بخصوص ملف الحضائر وهو الملف الشائك في جهة القصرين حيث تباينت الآراء من داع الى الغائها وتوفير تنمية حقيقية للجهة وبين من يعتبر ذلك حلا ولو مؤقتا لعائلات بأكملها معوزة وفقيرة لاحظ النائب وليد البناني أن الحضائر أصبحت مشكلا فعلا في الجهة وأن الحاجة ملحة أولا لتنظيم هذا الملف وذلك بالابتعاد عن كل ما يمكن أن يسبب توترا في الشارع أي الابتعاد عن طريقة الخلاص المباشرة وتعويضها بالحساب الجاري لقطع الطريق أمام ظاهرة الرشاوي التي استفحلت في هذا المجال وأضاف أن النية تتجه نحو تعويض الحضائر بالمشاريع الصغرى عن طريق قروض دون فائدة وميسرة التسديد لتجنيب الشباب التواكل وحثه على العمل والتشغيل أيضا وبالتالي المساهمة في التنمية.