يستعد قياديون في حزب المسار الاجتماعي الديمقراطي للضغط على القيادة من أجل الإسراع بالانضمام إلى مبادرة «نداء تونس» المعروفة بمبادرة الباجي قائد السبسي. «الشروق» تحصلت على نسخة من رسالة موجهة من قياديين وإطارات وسطى من مختلف الجهات إلى الهيئة القيادية للمسار الاجتماعي والتقدمي عبروا فيها عن انشغالهم العميق بالوضع الذي آلت إليه البلاد مقابل غياب أي رد فعل يذكر على حد قولهم من قبل «المسار» كما ذكر الممضون على الرسالة أن المؤتمر الثالث لحركة التجديد انتخب قيادة لتحقق الانصهار في توحيد واسع للقوى الوطنية والديمقراطية من أجل توازن سياسي اختل حسب رأيهم منذ انتخابات 23 أكتوبر وجاء في نص الرسالة «لذلك نهيب بكم لاتخاذ الخطوات العملية دون تردد أو مماطلة أو أعذار والالتحاق بالشكل الواضح بمبادرة نداء تونس».
وتجدر الإشارة أن اللائحة السياسية لمؤتمر التجديد الذي انعقد في شهر مارس الماضي تحتوي حسب ما صرح به بعض القياديين في الحزب نقطة واحدة تخص التوحيد مع الحزب الديمقراطي التقدمي وهو توجه يبدو أنه فشل في المهد ثم التعامل ايجابيا مع مبادرة السبسي لكن بقي المسار الى حد الآن حكرا على التجديد وحزب العمل ومستقلي القطب مقابل تجميد عضوية بوجمعة الرميلي الذي التحق منفردا بالباجي قائد السبسي. كما يعتبر مناضلو التجديد أنهم ضحوا بالتجديد كحزب مستقل بذاته لا من أجل تكوين المسار بل من أجل غاية أكبر وهي التوحد مع كل القوى المنضوية تحت مبادرة نداء تونس بقطع النظر عما يقال عن تواجد التجمعيين الذين يمثلون ثقلا جماهيريا انتخابيا لا يوجد عند اليسار وبالرغم كذلك من سعي الدساترة للاستحواذ على المناصب المهمة في المبادرة مع التذكير للتاريخ هنا ان أطرافا يسارية كانت وراء السعي لحل حزب التجمع مباشرة بعد الثورة مقابل اعتراض حزب النهضة عن هذا التوجه.