تنتظم الدورة 13 للصالون الاورو متوسطي للنسيج «تاكسماد» مطلع أكتوبر القادم وفق ما ذكره السيد عبد اللطيف حمام ر.م.ع. مركز النهوض بالصادرات في لقاء اعلامي انتظم أمس. وقال حمام إن هذه الدورة ستكون استثنائية على أكثر من نطاق، حيث وقع الاختيار على شهر أكتوبر عكس الدورات الماضية التي انتظمت في شهر جوان. كما سيلتئم المعرض بقصر المعارض بالكرم في شكل جديد من حيث الهندسة مع التحضير لاستقطاب أكثر عدد ممكن من المشاركين بما في ذلك المؤسسات الصغرى التي لم تشارك سابقا ومن الزوار، وذلك من مختلف الدول. وعلى صعيد آخر، يلتئم هذا الصالون في ظل وضع وطني ودولي واقليمي استثنائي وصعب (صعوبات اقتصادية – ثورات – أزمة في أوروبا..). ومن جهته قال السيد محسن غراب رئيس الجامعة الوطنية للنسيج إن المهنيين في القطاع يعولون على الصالون لمزيد تطوير أنشطتهم خاصة في ظل الصعوبات التي يمرون بها أهمها ظاهرة الاعتصامات وغلق الطرقات في المناطق الصناعية وفي الموانئ وغلاء تكاليف الطاقة ونقص الكفاءة والتكوين والمردودية والانتاجية في اليد العاملة وعزوف الشبان عن العمل في القطاع لا سيما في المناطق الساحلية وعدم تحمس البنوك وشركات التأمين للتعاون مع القطاع. ووجه غراب صيحة فزع الى الحكومة قصد التدخل وانقاذ ما يمكن انقاذه واعادة الثقة المفقودة الى أصحاب المؤسسات ، وكل ذلك باعتبار الدور البارز الذي يلعبه قطاع النسيج خاصة في التشغيل (200 ألف موطن شغل) وكذلك في الناتج الوطني وفي الصادرات.
واعتبر السيد سمير الحوات رئيس المركز الفني للنسيج أن كل هذه الصعوبات لا يجب ان تمنعنا من التفاؤل بمستقبل القطاع، ولا بد من مواصلة «النضال» من اجل مزيد الرقي به. وحسب رأيه فإن القطاع خُلق ليمر بصعوبات عديدة، ولطالما عانى المهنيون من هذه الصعوبات طيلة السنوات الماضية لكنهم ينجحون في كل مرة في الخروج من عنق الزجاجة بفضل الرغبة في النجاح. وشهد قطاع النسيج خلال الشهرين الاولين من 2012 نموا ب7 بالمائة لكنه تراجع خلال شهري مارس وأفريل بسبب تراجع نسق التصدير نحو أوروبا التي تمر بدورها بفترة تراجع في الاستهلاك.