في اطار التعريف بالبرنامج الجديد لتشغيل أصحاب الشهائد العليا «التشجيع على العمل» الذي يعوض البرنامج القديم «منحة أمل للبحث النشيط عن شغل» التقت ممثلة وزارة التشغيل بالمعطلين عن العمل الذين عبّروا عن خيبة أملهم في هذا البرنامج. وأبدى المعطلون عن العمل رفضهم لهذا البرنامج خلال اجتماع ممثلة الوزارة بهم صباح الثلاثاء بالمركب الثقافي الرئاسي بباجة ورفضوا كل ما جاء في هذا البرنامج من شروط وامتيازات، واعتبروه خيبة أمل في المساعي الجادة للحكومة لحل مشكل البطالة الذي لا زال حجر عثرة في طريق مستقبل الأغلبية الساحقة من أصحاب الشهادات العليا الباحثين عن شغل.
ويهدف برنامج «التشجيع على العمل « عموما الى تحفيز طالبي الشغل من حاملي الشهادات العليا على الانخراط الفعلى والمسؤول في ديناميكية العمل بصفة أجير أو باعث لمشروعه الخاص وتشجيعه بمكافأة مادية مشروطة بانخراطهم الفعلي في أعمال التأطير الهادف والمتصل بسوق الشغل من خلال المرافقة والاحاطة والتربصات. كما يهدف هذا البرنامج الى حث طالبي الشغل على العمل والرفع من كفاءاتهم ومهاراتهم والتخلي عن الانماط السلبية في البحث عن العمل المتمثلة في القطع مع هذا المطلب مع مجرد الحصول على منحة قارة كما يخص هذا البرنامج فئات العاطلين عن العمل الذين يجدون صعوبة أكثر في الاندماج في سوق الشغل.
وعن الامتيازات التي تقول باسناد مكافأة شهرية قدرها 150 دينارا خلال السداسية الأولى و100 دينار خلال السداسية الثانية للذين سبق ان انتفعوا ببرنامج أمل ولم يتحصلوا بعد عن شغل واسناد مكافأة 200 دينار للمنتفعين الجدد خلال السداسية الأولى و150 دينار خلال السداسية الثانية فضلا عن اسناد مكافأة مالية ب 600 دينار لكل منتفع تحصل على عقد شغل بالقطاع الخاص خلال السداسية الأولى من الانتفاع والاحاطة بالراغبين في احداث مشاريع صغيرة لحسابهم وتذليل الصعوبات التي قد تعترض طريقهم، احتج الحاضرون من أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بباجة عن البرنامج ككل واعتبروه مجرد مهدئ للأوضاع من الوزارة التي غيّبت مطالبهم وواصلت أساليبها الملتوية لاسكات هذه الفئة التي كانت أول من نادت بحقها في التشغيل وناضلت طويلا لتحقيق هذا الهدف كما عبروا عن استيائهم من الخطوات المتلكئة التي تخطوها وزارة التكوين المهني والتشغيل فيما يتعلق بمطالبهم وعمدوا الى قطع الاجتماع ومغادرة القاعة في أجواء توتر جراء ما بعثه هذا البرنامج في نفوسهم من الاستياء وخيبة الأمل.