منطقة كمبرة من عمادة عبيدة بمعتمدية الدهماني تعاني الاهمال وغياب أبسط الضروريات حيث لايزال سكانها الذين يفوق عددهم خمسين عائلة يعتمدون على الطرق التقليدية في جلب الماء من الحنفية الوحيدة والبعيدة مسافة طويلة عن منازلهم. مكتب الكاف (الشروق):
الحلول التي وعد بها والي الجهة اثر زيارته للمنطقة لفض اعتصام قطع الطريق يبدو أنها كانت مجرد وعود على حد تعبير المواطنة ناجية بخوش مؤكدة أن أزمة الماء الصالح للشراب أرقت حياتهم حيث تفرض عليهم الانتظار أكثر من ثلاث ساعات أمام الحنفية الوحيدة لضعف منسوبها كما أن حالة الطريق وعرة مما يعطل وسائل النقل خصوصا عند نزول الأمطار وغالبا ما نجد صعوبات لنقل منتوجنا من الزيتون الى المعاصر أو حتى حمل امرأة في حالة مخاض او مريض الى المستشفى. وأكد حسن بالرابح أن هذه المنطقة تعاني من انعدام وقطع الماء الصالح للشراب لأسباب تعود بالأساس الى صعوبات في ضخ مياه الحنفية بسبب العوامل الطبيعية التي تعرفها المنطقة وهوما يجعلنا نصطف أمام هذه الحنفية لساعات طويلة بحثا عن قطرة ماء بقطع النظر عن المصاعب الكبيرة التي يواجهها عشرات الأطفال بسبب رداءة الطريق فهم يقطعون المسافات الطويلة ذهابا وايابا من المدرسة مما أدى الى ارتفاع نسبة الانقطاع ا المبكر وكذلك الفشل المدرسي لا سيما الاناث منهم اضافة الى جل شباب منطقتنا يعاني من ويلات البطالة والتهميش وفي نفس الاطار يقول ابراهيم بن عمر الوايلي لقد سئمنا من المماطلة التي تعتمدها الهيئات الرسمية لإسكاتنا فلا شيء يوحي أن الثورة مرّت من هنا».
أما المولدي السايحي فيؤكد وأنه منذ سنة 1994 خلال أحد المجالس المحلية للتنمية وقعت برمجة تعبيد الطريق المؤدية لمنطقتنا الا أن أيدي خفية لمسؤولين سابقين حولت وجه المشروع الى منطقة ثانية مجاورة رغم ضعف مردوديتها وجدواها وبالنسبة للانقطاعات المتكررة للماء فإننا نجبر على كراء سيارات النقل الريفي لجلب الماء من مدينة الكاف التي تبعد عنا اكثر من عشرة كيلومترات ومن النوادر التي قد لا تصدق هواننا في بعض الأحيان نجبر على غسل ميتنا بماء القوارير اي الماء المعدني وطالب أهالي القرية بضرورة النظر بعين الاعتبار لهذه المنطقة حتى يحس متساكنوها بالانتماء الى هذا الوطن العزيز.