رغم أن المؤشرات الأولى كانت توحي بأن المنتخب لن يجد صعوبة في هزم منتخب غينيا الاستوائية وذلك بالنظر الى التباين في موازين القوى فإن العكس هو الذي أكدته بداية اللقاء. مع انطلاقة المقابلة أكد المنافس أنه أكثر تنظيما على الميدان وأفضل فينا وجماعيا وحتى على مستوى الاندفاع اذ فاز لاعبوه بكل الصراعات الثنائية. المنتخب الوطني بدا مبعثر الصفوف وكان اللاعبون مترددون وكأنهم غير جاهزين بدنيا وذهنيا وازدادت الأمور تعقيدا بعد ان تقدم المنافس في النتيجة.
لماذا؟
بعد الاطلاع على التشكيلة وبداية المقابلة المتعثرة جدا طرح أكثر من سؤال يتعلق باختيارات المدرب التي لم تكن صائبة على الاطلاق اذ عول على لاعبين غير جاهزين بدنيا بحكم العودة حديثا من الاصابة مثل خليل شمام وبلال العيفة أو يمرون بفترة فراغ مثل عصام جمعة وأيمن البلبولي أو لا مكان لهم في المنتخب أصلا مثل أنيس البوسعايدي أما على مستوى الرسم فإن التعويل على جمال السايحي ومجدي تراوي بالقرب من بعضهما البعض أمر غير مفهوم بالمرة وقد تفطن الطرابلسي لهذا الخطإ وطلب من تراوي التقدم قليلا وذلك في نهاية الشوط الأول فتحسن الاداء وتحصل المنتخب على بعض الفرص.
ضعف في الكرات الثابتة
ضعف المنتخب خلال الشوط الأول لم يتجلى في المردود الجماعي (هجوما ووسطا ودفاعا) فقط وانما كذلك في الكرات الثابتة اذ لم يكن هناك أي تصور وقد عجز وسام يحيى وبن حتيرة في هذا الأمر وكأن المدرب لم يول هذه المسألة العناية التي تستحقها.
هدف شرعي
قبل تسجيل منتخب غينيا الاستوائية كان المنتخب الوطني سجل هدفا شرعيا بعد ان مرر عصام جمعة لصابر خليفة لكن مساعد الحكم رفع الراية.
شوط الحرباوي
ما أفسده المدرب خلال الشوط الأول حاول اصلاحه مع بداية الشوط الثاني حيث اقحم مهاجما اضافيا وهو حمدي الحرباوي الذي أظهر أنه أفضل من بقية المهاجمين وكان وراء الهدف الأول للمنتخب عندما توغل من الجهة اليسرى كما سجل الهدف الثاني كما أن المدرب طلب من لاعبي الوسط التقدم وكان السايحي هو الذي مرر لعصام جمعة الذي عدل النتيجة.
الشوط الثاني بالامكان ان نطلق عليه شوط الحرباوي الذي أكد أنه لاعب متكامل قادر على التسجيل والتسرب والتفوق في الكرات الفضائية رغم أنه أهدر بعض الفرص في نهاية اللقاء وتحديدا في الدقيقتين 79 و80 عندما وجد نفسه في الأولى وجها لوجه وفي الثانية بعد تمريرة من صابر خليفة.
تغييرات غيرت وجهة المقابلة
الى جانب الحرباوي اقحم المدرب شادي الهمامي الذي سجل الهدف الثالث و أكد أن اختيارات المدرب كانت موفقة في التغييرات لكنها أكدت في حقيقة أخرى ان بعض البدلاء أفضل بكثير من الأساسيين.
انطلاقة موفقة
رغم بداية المباراة الصعبة والمردود المتواضع في الشوط الأول فإن المنتخب حقق المهم وذلك بالانتصار في اللقاء الافتتاحي في اطار تصفيات مونديال البرازيل والأكيد أن النتيجة أهم بكثير من الأداء.