وقال عرفة إن هذا الحكم أرضى بعض أسر الشهداء وفي نفس الوقت أرضى بعض المتعاطفين والرافضين لفكرة إعدام مبارك. ورأى الكاتب المصري أن هذا الحكم ليس نهاية المطاف وهناك استئناف مرتقب للحكم وإعادة النظر فيه..كما أن هناك قضايا أخر ى مرفوعة على مبارك والعادلي وجماعته...
ووصف عرفة الحكم بأنه حكم سياسي وليس جنائيا معتبرا أنه قد تمت التضحية بمبارك ووزيره للداخلية وحول تبعات هذا الحكم وتداعياته المحتملة على جولة إعادة الإنتخابات رأى الكاتب المصري أنه سيدفع في اتجاه تصعيد موجة الغضب والضغط لاسقاط أحمد شفيق وفوز المرشح الاسلامي محمد مرسي بالرئاسة . وأضاف أن هذا الحكم سيشكل ورقة انتخابية مهمة ل «مرسي» الذي تعهد بإعادة المحاكمة وتقديم كافة الأدلة التي تدين مبارك ونجليه بارتكاب جرائم فساد وقتل خلال الثورة المصرية.
ولاحظ الكاتب أن هذه المحاكمة جاءت في ظرف حساس ودقيق بالنسبة إلى مصر التي تستعد لاجراء جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية مشيرا إلى أن هذا الحكم قد تنجر عنه في نفس الوقت تداعيات أمنية فضلا عن التداعيات السياسية بما أنه قد يزيد في تكريس حالة الانقسام السائدة داخليا وفي خلق حالة سخط واسعة في الشارع المصري.
وأكد أنه لا الحكم ولا الانتخابات هما نهاية المطاف لأن التحديات المصرية لا تقف عند هذا الحد بل إنها تشمل كل مناحي الحياة في البلاد وكل المجالات والمستويات لكنها مع ذلك تشكل خطوة مهمة وأساسية في طريق تحقيق أهداف الثورة المصرية.