دخل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أمس التاريخ... ولكن من بابه الخلفي... دخله كأول حاكم عربي يقف أمام العدالة في مشهد لم يسبق أن حدث منذ آلاف السنين... وفي لحظة لم يتوقعها على الاطلاق... لقد ظل مبارك يمني «أحلامه» العريضة... ونفسه المريضة بالحكم مدى الحياة لكنه تناسى، أن للأمنيات أقدارها واسرارها أيضا... وللشعوب كلمتها في صناعة التاريخ... بين «الحكم مدى الحياة»... و«السجن مدى الحياة»... مسافة صغيرة وأحكام كبيرة تصنعها ارادة الشعوب العظيمة... وهكذا يطوي شعب مصر صفحة مبارك نهائيا... ليدخل هو التاريخ من بابه الواسع... كأول «ضحية» عربية تحاكم جلاّدها...