وجهت اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني انتقادا شديدا لاجتماع الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي مشيرة إلى أن الموقف القومي العربي النضالي اليوم يقتضي انعقاد المؤتمر المذكور على أرض سوريا العروبة والصمود التي تقدم يوميا قوافل الشهداء فداء لعروبة بلاد الشام ودفاعا عن كرامة الأمة العربية وقضيتها المركزية فلسطين.. كان المؤتمر سيكتسب بذلك دلالة ورمزية مختلفة لكون سوريا ، بقيادة بشار الأسد اليوم ، هي قلب العروبة النابض وحاضنة المقاومة العربية (الفلسطينية والعراقية واللبنانية) وآخر قلاع الصمود العربي. وتابعت في بيان تلقت «الشروق» نسخة منه أن سوريا تتعرض لحرب استنزاف حقيقية تقودها فرق الموت الأمريكية الصهيونية بمساعدة عصابات المرتزقة التي يسلحها ويمولها حكام قطر والسعودية وتركيا وتدعمها كل أطياف العملاء من «ثوريي» اليسار إلى أدعياء القومية إلى حركة «الاخوان المسلمين» ورديفاتها من الجماعات المتأسلمة.. بتزامن مع «حرب الأفكار والعقول» الاستعمارية.
وتساءلت اللجنة: أين «المؤتمر القومي العربي» وأمانته العامة من القضايا الأساسية للأمة العربية الاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها ؟ أين هو من احتلال العراق وغزو ليبيا ؟ أين هو من «الربيع العربي» المزعوم الذي تطبل له أمريكا ويمتدحه الكيان الصهيوني؟ وأين هو اليوم من الحرب الاستعمارية الصهيونية على سوريا ؟
وفي سياق بسط الاستحقاقات الوطنية التي تستوجب على كل مناضل قومي عربي حقيقي الدفاع والذود عنها شددت على التأكيد على أن الحرب الاستعمارية الصهيونية الرجعية الشرسة التي تتعرض لها سوريا الأسد اليوم شعبا وقيادة وقوات مسلحة هي حرب على الأمة العربية - الاسلامية من أجل القضاء على آخر قلاع الصمود والمقاومة فيها وبهدف تفتيتها عن طريق زرع الفتن والنزاعات المذهبية..خدمة للكيان الصهيوني ومصالح الغرب الاستعماري..وبالتالي إدانة كل من يصطف لجانب الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي ضد سوريا والأمة العربية ..
وتابعت أن الاصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومقاومة الفساد...مطالب محقة لكافة الشعب العربي على أن تكون متلازمة مع القضايا الرئيسية للأمة العربية (التحرير والوحدة) وأن لا تتخذ القضايا الداخلية لأقطارنا مطية للتدخل الخارجي و استباحة الوطن من طرف الأعداء التاريخيين للأمة ، فتصبح بالتالي كلمة حق يراد بها باطل.
وأوردت اللجنة أن إن إصرار الأمانة العامة «للمؤتمر القومي العربي» على عقد دورته 23 في تونس أيام 4 - 6 جوان في ظل نظام أشهر عداءه لمصالح الأمة العربية وشارك في تدمير القطر الليبي و أعلن استعداءه لسوريا واصطفافه لجانب أعداء الأمة العربية - الاسلامية له دلالته ورمزيته ويطرح أكثر من سؤال حول الدور الذي يراد لهذا المؤتمر أن يلعبه.