توقف الجهر الدوري للأودية يثير التساؤلات في ظل انعدام الاستعدادات والتهيئ للتخفيف من حدّة الاخلالات البيئية المتزامنة مع حلول فصل الصيف، تشكو مجاري الأودية بجهة الحرايرية والمناطق المجاورة من أوضاع مزرية نظرا لحالة التلوث التي تعرفها بشكل غير مسبوق. ومن بين البؤر السوداء، مجرى وادي ڤريانة الذي يقطن بجواره آلاف السكان، حيث يشهد حاليا تراكم النفايات بمختلف أنواعها وأشكالها بعد أن بات مصبّا للفواضل المنزلية والصناعية بعد أن أقلعت البلدية عن رفعها بتعلّة انعدام الحاويات والتي أتلفت منذ عدّة أشهر، إلاّ أنه لم يقع تعويضها مما يجعل المواطن مجبرا على رمي الفواضل بالوادي أو بمصبّات عشوائية مما سيؤدي الى مخاطر صحية على السكان بدأت تظهر مع اشتداد درجات الحرارة خاصة وأن أشغال الجهر الدوري قد توقفت منذ السنة الماضية وقد كانت تحدّ بشكل هام من تلوث مجرى الوادي المذكور ولأسباب غير معلومة فهل سنرى حملة جهر سريعة تعيد الأمور الى نصابها.