شهدت قطر حريقًا جديدًا في مجمع اللؤلؤة بالعاصمة الدوحة بعد أيام من حريق كبير أودى بحياة 19 شخصًا معظمهم من الأطفال. فقد شبَّ الليلة قبل الماضية حريق في مبنى قيد الانشاء في أحد الأحياء الراقية الجديدة في الدوحة. وأعلنت وزارة الداخلية القطرية أنه تم انقاذ 32 عاملا، ولم تشر الى وقوع ضحايا في الحريق. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن موقع وزارة الداخلية في شبكة تويتر أن «حريقًا اندلع في مبنى قيد الانشاء بمشروع اللؤلؤة». كما جاء في موقع الداخلية على تويتر أن «عدد العمال الذين تم انقاذهم وصل الى 32 عاملا وهم بحالة جيدة، وتم الشروع حاليًا في عمليات تبريد الحريق». وأضافت الداخلية أنه «تم تشكيل فريق للبحث داخل المبنى للتأكد من عدم وجود أي عامل في أدوار المبنى المتعددة».
ويأتي هذا الحادث بعد مرور ثمانية أيام على حريق المجمع التجاري «فيلاغيو» الذي أودى الاثنين قبل الفارط بحياة 19 شخصًا (من جنسيات أجنبية) بينهم 13 طفلا داخل حضانة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر استخبارية مطلعة عن تورط «المخابرات السورية» حسب زعمها في الحريق الهائل الذي شهدته الدوحة الأسبوع الماضي، في اطار «مخطط ايراني سوري» وفق ادعائها - لاشاعة الفوضى، وهو ما تسبب في طرد سفراء النظام السوري. وأوضحت تلك المصادر أن حريق مجمع «فيلاغيو» الهائل في الدوحة كان عملا ارهابيًّا مدبرًا، وقد استطاعت السلطات القطرية تحديد الفاعل والقبض عليه، وقد تبين أنه موظف لبناني الجنسية، يعمل بالمجمع نفسه، قام باغلاق منافذ الطوارئ قبل تدبير الحريق.
وقد أطلعت قطر المخابرات الغربية على تفاصيل الحريق، بالاضافة الى الكشف عن «الخطة السورية الايرانية» المزعومة لزعزعة الاستقرار في دول الخليج عبر افتعال سلسلة من الحرائق الهائلة وايصال رسائل التبني بطرق غير مباشرة، يتضمن أيضًا سلسلة من السيارات المفخخة تستهدف بعض أمراء آل سعود وتبنيها بالنيابة عن القاعدة خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت المصادر أن معظم ضحايا الحريق من أطفال الدول الغربية، وهو الأمر الذي استفز هذه الدول، وأغضبها، فاتخذت قرارًا فوريّا مفاجئًا، وبدون مقدمات بطرد سفراء النظام السوري، مع وعد بتصعيد مجزرة الحولة لمجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، وفق تعبيرها .
وطبقًا لما أورده موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض، فقد نصحت الدول الغربية قطر بتجنب التصعيد الاعلامي مع النظام السوري أو ايران في تلك القضية، لتفويت الفرصة على الحلف الايراني السوري باشغال العالم بعيدًا عما يحدث في الأراضي السورية.