الساعة كانت تشير الى السابعة والنصف صباحا حيث بدا الارتباك لدى جل المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا الا انه سرعان ما تبدل على اثر خروجهم من الامتحان حيث لاح الارتياح لدى الجميع وأكد كلهم ان مادة الفلسفة كانت في المتناول. علامات الارتياح كانت بادية على محيا جل المترشحين وكل يعبر بطريقته الخاصة فمنهم من كان يتشدق بحسن عمله واتباع منهجية استاذه ومنهم من كان يفتخر بما انجزه وقد تشكلت مجموعات من المترشحين وكلهم يهنئون بعضهم البعض مؤكدين في الان نفسه ان المواضيع كانت سهلة للغاية ومن الغريب ان يتحصل اي مترشح على عدد اقل من العشرة، كل الرضا عن امتحان مادة الفلسفة هذا ما لمسناه من جل الذين التقيناهم الشاب اسلام الزهاني باكالوريا اداب ذكر للشروق ان المواضيع المقترحة كانت منتظرة وقد وجد صعوبة في اختيار موضوع من الذي ورد على ورقة الامتحان الا انه خير الموضوع الذي ورد في شكل نص والذي يتلخص حول محور الفلسفة واكد انه طيلة شهرين من الزمن ركز على محور الدولة وكانت المفاجأة السارة وروده في الامتحان وختم حديثه بانه يتمنى ان تكون بقية المواد في المتناول مثل مادة الفلسفة ومن جانبه اوضح لنا المترشح اكرم الزناقي انه مرتاح البال بعد العمل الذي انجزه في مادة الفلسفة حيث اكد ان النص لا يوجد به فخ وهو في متناول كل مترشح وختم حديث بانه يتمنى النجاح للجميع وضمن نفس السياق فان المترشحين في بقية الشعب مثل الرياضيات والعلوم التجريبية والاعلامية وبقية الشعب من العلوم الصحيحة فان الاختبار كان جد سهل ولا توجد به اي عوائق اذ ذكر المترشح انيس محمد ان المواضيع المقترحة كانت بدورها في متناول جل المترشحين باستثناء الذي لا يعير اهمية لهذ المادة لكن في المقابل اوضح انه ورغم الضارب الضئيل لمادة الفلسفة الا انه على كل مترشح ان يعيرها الاهتمام كما كان حديث انيس محمد شبيها بحديث المترشح عادل ثابت الذي كان يتحدث بسرور عن انجازه لمادة الفلسفة والتي كانت جد سهلة. اما شعبة الباكالوريا رياضة والتي تم احداثها منذ سنوات خلت بالمعهد الثانوي بمعتمدية لكريب والتي تعتبر الشعبة الوحيدة بكامل الولاية وقد خرجنا عن المألوف والمتداول في الاستجوابات وطرحنا بعض الاسئلة على بعض المترشحين لهذه الشعبة فاعترضنا سبيل احد المترشحين لهذه الشعبة الذي استوفى لتوه فرض الفلسفة اوضح التلميذ هيكل البوبكري بأن المواضيع في متناول شعبة الرياضة اذ قام باختيار الموضوع الثاني اما عن تحضيراته لهذا الامتحان بانه لم يترك لا شاردة ولا واردة لانه لا يحبذ منطق المقامرة أثناء استعداده للامتحان واضاف انه قام بالتحضيرات منذ بداية السنة وقد وفرت له الاسرة كل اسباب الراحة كما بين ان الوالدين سهرا كامل الوقت من اجل توفير كامل ظروف النجاح في امتحان الباكالوريا لهذه السنة ويواصل محدثنا كلامه بان الاسابيع الثلاثة الاخيرة تعتبر ثمرة مجهود سنة كاملة ليؤكد انه سهر الليالي وحرم نفسه من لذة النوم الذي لم يذقه بعد ورغم حبه للرياضة وخاصة كرة القدم فقد حرم نفسه من مشاهدة جل المباريات التي حدثت مؤخرا اما صديق دربه المترشح محمد نجيب الفرشيشي الذي يدرس بدوره في شعبة الرياضة فقد اضاف لنا ان معنوياته جد مرتفعة وقد تعززت بعد اجرائه لمادة الفلسفة التي ازاحت عنه الارتباك والخوف من امتحان الباكالوريا وحسب حديثه فقد طبق مقولة لا تؤجل عمل اليوم الى الغد ليسهر الليل كله ويضحي بالغالي والنفيس من اجل الاستعداد لاجراء امتحان الباكالوريا ويضيف محدثنا انه لم يجد صعوبة في تفكيك رموز موضوع الفلسفة بل على العكس فقد وجده سهلا مما اشعره بالغبطة والفرحة المترشح الفرشيشي يقول بان المراجعة الجدية هي التي اعطت اكلها وجعلته يقوم بالفرض على الوجه الاكمل وبكامل الاستعدادات التي تجعله من ضمن المترشحين الناجحين لباكالوريا 2013ويعود المترشح بالذاكرة الى الايام القليلة الماضية بانه ورغم التعب المفرط الا ان ذلك لم يثنه وزميله عن اتمام التحضيرات لجل المواد واكد بكل ثقة في النفس انه من الناجحين لباكالوريا هذه السنة