تفاؤل جديد في ثاني أيام الدورة الرئيسية لباكالوريا 2010 ... اقتصر هذه المرة على شعب الاقتصاد والعلوم والآداب.. فيما أبدى المترشحون في شعبتي الرياضيات والاعلامية تضايقا من الاختبار. كما شهد ثاني أيام الباكالوريا مفاجآت غير سارة لبعض الممتحنين.. بعد أن وصل بعضهم متأخرا الى قاعة الامتحان فمنع من اجرائه.. لأسباب مختلفة. هذه «الأسباب المختلفة» قال منجي عكروت مدير عام الامتحانات بوزارة التربية إنها تمنع سنويا ما بين 6 و7 آلاف مترشحا عن اجراء الامتحان.. وقد يكون الارهاق أبرز تلك الأسباب. سفيان مترشح لأول مرة عن شعبة الاعلامية خسر فرصة صباح أمس في اجتياز مادة الاعلامية، قائلا: «إنني مرهق ولا أنام وهناك ضغط كبير يواجه المترشح». قال أصدقاؤه إنه حل متأخرا عن موعد الامتحان بحوالي 10 دقائق، فتم منعه من اجتياز الاختبار.. لذلك ظلّ مرابطا قبالة المعهد ينتظر الاطلاع على ما جاء في الامتحان. تحدث بخجل وبملامح من يأسف ليقول: «قد أكون فقدت شهية الاختبار». غاب أبو هريرة مفاجأة أخرى غير سارة حدثت مع أميرة عامري وهي تستعد لاجراء اختبار العربية.. نسيت محدثتنا الاستدعاء الخاص بها لامتحان الباكالوريا كما نسيت بطاقة الهوية.. «فكنت مترشحة دون وثائق». وأضافت أميرة أن مدير المعهد سمح لها بإجراء الاختبار مؤكدة أن خوفها من الامتحان واستبدالها للحقيبة كان وراء ارتباكها لولا تدخل المدير. من جديد تفاجأت أميرة لدى تسلمها ورقة الامتحان، إذ كانت تتوقع أن يكون أبو هريرة أحد مواضيع الاختبار.. لكن أبو هريرة كان غائبا. قالت إن كل الاحتمالات رشحت النص كموضوع للاختبار، لكن الامتحان جاء عكس التوقعات وكان في متناول كل المواصفات. مثلها قالت زميلتها في شعبة الآداب درصاف دبياوي إن اختبار اليوم الثاني كان سهلا وأنها متفائلة جدا بالانطلاقة الجيّدة لهذه الدورة.. «ضمنت أمل نجاح قد يصل 50٪». فرحة الاقتصاد تفاؤل مشابه بدا واضحا على ملامح مترشحي شعبة الاقتصاد.. فالاختبار سهل على حدّ قول أغلبهم. «ممتاز اختبار الاقتصاد هذا الصباح إذ توقعنا ما أصعب»، هكذا علق رامي العوني أحد المترشحين و«عادي وفي المتناول»، صفات أخرى أطلقها زميله أحمد سلطان عن الاختبار. من جهته قال طارق جبران أستاذ اقتصاد إنّ الاختبار كان سهلا وأنه لم يتوقعه شخصيا مؤكدا أنه في متناول التلميذ العادي إذ تضمن تمارين بسيطة وسهلة الى جانب الاقتصاد عبر مترشحو شعبة العلوم التجريبية عن تفاؤلهم باختبار مادة العلوم. سند العائلة «الاختبار سهل وفي متناول الجميع، فتمارينه تشبه كثيرا تلك التي أجريناها طيلة السنة»، هكذا علقت سندة يعقوبي المترشحة لأول مرة عن شعبة العلوم. وأضافت سندة إن الدورة خلال اليومين الأولين يمكن وصفها بالطيبة مؤكدة أن مساندة العائلة كانت دافعا لدعم رغبتها في النجاح.. كما قالت سندة إنها لا تنام، لذلك تستغل ساعات ما بعد الامتحانات للراحة والنوم ثم مراجعة ما تبقى مراجعة عامة. مثلها قال رامي إن الراحة مسألة ضرورية لضمان التركيز متحدثا بدوره عن السند العائلي فيقول «سأنجح لأجلهم». اختبار صعب على عكس بقية الشعب عايش المترشحون في شعبة الاعلامية جدلا حول مستوى الاختبار.. فقال البعض إنه صعب جدا ووصفه آخرون بالمتوسط والعادي. عبد اللّه الأحمر أحد هؤلاء المترشحين قال إن «اختبار الاعلامية في متناول كل من استعدّ جيّدا ومن لم يراجع صعب عليه اجراء الامتحان». وبعيدا عن جدل الاعلامية قال محمد أمين يعقوبي مترشح لأول مرة عن شعبة الرياضيات إن اختبار الرياضيات كان عاديا وعكس التوقعات.. ففرحة الفلسفة جعلت الكل يتفاءل باختبار جديد يكون سهلا في اليوم الثاني لكن هذه التوقعات لم تتحقق. أطلق ابتسامة وأضاف: «بعض التمارين لم نجرها من قبل.. عادي سأنتظر تفاؤلا جديدا هذا الاثنين باجراء اختبار مادة الفيزياء فهي ثاني المواد الأساسية في شعبتي». أسماء سحبون