أدى أول أمس وفد وزاري زيارة الى ولاية المنستير تم خلالها الاعلان عن جملة المشاريع المزمع تنفيذها في المخطط الاستثماري الجديد (185 مشروعا) وعن قيمة الاعتمادات المرصودة لها والمقدرة بنحو245 مليارا الوفد الوزاري ضم السيدات والسادة عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني ومحمد الامين الشخاري وزير الصناعة والبشير الزعفوري وزير التجارة والياس الفخفاخ وزير السياحة ومامية البنة وزيرة البيئة وعبد الحميد تريمش مستشار الحكومة وكان في استقبالهم والي الجهة السيد الحبيب ستهم وممثلوالولاية في المجلس الوطني التأسيسي وجمع غفير من المواطنين وقدم السيد الياس الفخفاخ اثناء الجلسة التي التأمت بقصر العلوم والتي افتتحها والي المنستير تفصيلا للاعتمادات المرصودة من قبل الحكومة والتي ستكون على النحوالتالي :
36 مليارا للطرقات و90 مليارا للبيئة والتطهير و16 مليارا لتهذيب الاحياء الشعبية و3 مليارات لتزويد بعض المناطق بالماء الصالح للشراب و18 مليارا لقطاع الصحة و14 مليارا للتكوين المهني و11 مليارا للتعليم العالي الى جانب عدد اخر من المشاريع التي تهم قطاعات اخرى
جلسات واستشارات
وأوضح وزير السياحة ان هذه المشاريع التنموية لم يتم الحسم فيها إلا بعد جلسات ماراطونية واستشارات واسعة النطاق وأشار ايضا الى ان اغلب المناطق الداخلية بولاية المنستير شهدت في الماضي تهميشا كبيرا وتشكومن نقائص عديدة ومن جهتها اكدت وزيرة البيئة ان الوزارة واعية بالمشاكل البيئية بولاية المنستير وخاصة التلوث البحري على مستوى وادي حمدون وخليج المنستير انطلاقا من مدينة المنستير الى راس الديماس بالبقالطة من جراء مياه الصرف الصحي والمناطق الصناعية .وبما ان المشكل الكبير في المنستير بيئي رصدت الوزارة 90 مليون دينار لمعالجة ما امكن وبينت الوزيرة ان معتمدية زرمدين تبناها ديوان التطهير وبرمجها لسنة 2012 كما تبنى مدينة قصيبة المديوني وبرمجها لسنة 2013 . وعن التلوث البيئي بخليج المنستير اعلنت الوزيرة ان الوزارة وجدت تمويلا للمشروع بما قيمته 50 مليون دينار .
زيارات ميدانية
وقام الوفد الوزاري الذي قضى ساعات طويلة في قصر العلوم واستمع الى مشاغل العديد من المواطنين والجمعيات بجولة ميدانية عاين خلالها التلوث البيئي بالشريط الساحلي على مستوى جسر وادي خنيس وشاطئ قصيبة المديوني ثم تابع سير انجاز بعض المشاريع التنموية التي كانت انطلقت منذ مدة وذلك بالملعب البلدي بالوردانين الذي سيتم تعشيبه بالعشب الاصطناعي قبل موفى 2012 بكلفة 500 الف دينار واطلع ايضا على مكونات مشروع التنمية المندمجة بمعتمدية الوردانين بكلفة جملية تناهز 5,721 مليون دينار، ثم تحول الوفد الحكومي الى القطب التكنولوجي بالمنستير والمنطقة الصناعية الفجة حيث التقى مجموعة من اهالي الساحلين الذين رفعوا لافتات وطالبوا بضرورة الغاء الامر الرئاسي لسنة 1974 الداعي الى انتزاع اراضيهم على حد قولهم اين يوجد القطب الذي يمسح اكثر من 100 هكتار ومازال يعاني بعض المشاكل في الانجاز رغم انه سيرفع من نسق احداث المؤسسات بما يفوق 300 مؤسسة صناعية واحداث قرابة 15000 موطن شغل جديد وخاصة لأصحاب الشهائد العليا . كما شملت الزيارة الميدانية معاينة اعادة تهيئة ملعب الصولجان « القولف flamingo» المنجز على مساحة 80 هكتارا وفيه ما يقارب 2200 اصل زيتون والذي سيفتح مجددا خلال شهر سبتمبر القادم . وقد فاقت كلفة تهيئته 6 مليون دينار وكان معطلا بسبب خلاف بين شركة pro golf المالكة وشركة سوسة الشمالية للسياحة المتسوغة للملعب والتي تطالب بمراجعة بنود العقد .