تشاجر بائعا خبز متجولان حول مكان الانتصاب فانتهى خلافهما بنقل أحدهما إلى المستشفى اثر تلقيه طعنة بسكين، وبإحالة الثاني على المجلس الجناحي الذي ينظر الآن في الفعلة المنسوبة إليه. وقد جدّت الواقعة في أواخر شهر أكتوبر الفارط باحدى محطات قطار الضاحية الشمالية حيث تلقى أعوان الأمن مكالمة هاتفية مفادها وقوع اعتداء بسكين على شخص، فتم نقل المتضرر إلى المستشفى للعلاج حيث أقام به بضعة أيام ثبت اثرها إصابته بسقوط مستمر نسبته دون العشرين بالمائة. استفزاز وتشاجر تمكن أعوان الأمن من حصر شبهتهم في المعتدي وهو من مواليد 1985 فأكد انه توجه يوم الواقعة إلى المكان الذي اعتاد الانتصاب به ليبيع الخبز فوجد خصمه (المتضرر) منتصبا بنفس المكان، فطالبه بالانسحاب لكنه رفض ذلك. فما كان منه إلا أن جاوره حسب ذكره وأضاف ان الخصم لم ينفك عن استفزازه ببذيء الكلام، ثم واصل استفزازه بالاعتداء عليه بالركل عندما كان بصدد اقتطاع كمية من الخبز لفائدة حريف بواسطة سكين وفي الأثناء أمسك المتضرر بذراعيه ونتيجة هذا الالتحام أكد المظنون فيه عدم درايته بكيفية اصابة خصمه بالسكين التي كان ممسكا بها، مصرحا بأنه كان اعتداء لا شعوريا. أما المتضرر وهو من مواليد 1977 فأكد أنه كان بصدد بيع الخبز عندما حلّ المعتدي جارا لعربة صغيرة تحتوي على الخبز وطالبه بالانسحاب إلا أنه رفض ذلك فما كان من المعتدي إلا أن انتصب بجانبه وشرع في استفزازه بعبارات بذيئة فتسبب ذلك في تشاجرهما. وأضاف ان خصمه تناول سكينا من عربته وطعنه بها على مستوى بطنه مما جعله يقسط مغشيا عليه وعارض تصريحات المعتدي التي أكد خلالها أن الاعتداء عفوي. وأنكر أن يكون قد اعتدى على خصمه بأي شكل من أشكال العنف وإنما اكتفى بمجرد دفعه. لا وجود لنية القتل اتضح لقاضي التحقيق ان المظنون فيه لم ينو القتل لخلو الملف من أي عنصر يدل قطعيا اتجاه ارادته إلى ازهاق روح المتضرر وأن الاعتداء ناجم عن نزاع شب في حينه بين الخصمين. وقد ختم حاكم التحقيق ملف القضية بإحالة المتهم على المجلس الجناحي بابتدائية العاصمة بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر دون العشرين بالمائة لمقاضاته من أجل ذلك.