تعتبر عمادة برج العكارمة من أهم عمادات المظيلة بما أن عدد سكانها يناهز الأربعة آلاف ساكن لكنها تفتقر إلى مدرسة إعدادية رغم بعد المسافة بينها وبين المدرسة الإعدادية المظيلة 2 والتي تقدر بحوالي ثلاثة كيلومترات كأقرب إعدادية للمنطقة وهو ما سيساعد على الحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة. يطالب أهالي برج العكارمة بالمظيلة منذ سنوات ببعث مدرسة إعدادية بالمنطقة وقد اكد ذلك السيد عبد القادر شرطاني (ولي) الذي اشار الى حاجة المنطقة لمدرسة إعدادية مضيفا ان الأولياء مستعدون للمساهمة في تشييد هذه المؤسسة التربوية من خلال التطوع بقطعة أرض كما أكد أن هذا المطلب الجماعي بلغ خطوات متقدمة بعد الثورة خاصة بعد تمكن مجموعة من الأهالي من مقابلة الوالي (السابق) وطرح الموضوع عليه ليلقى هذا الطلب تجاوبا من طرف المسؤول الجهوي الأول في ولاية قفصة كما جمع السيد عبد القادر شرطاني عدد هام من إمضاءات الاولياء ليدعم بها هذا المطلب وتبليغ صوتهم إلى الجهات المسؤولة جهويا (المندوبية الجهوية للتربية بقفصة) ووطنيا (وزارة التربية) ومن ناحية أخرى يطالب الأهالي بتحويل إعدادية المظيلة 2 إلى معهد ثانوي لتخفيف الضغط على معهد المظيلة الذي يعتبر المؤسسة التربوية الثانوية الوحيدة بالمظيلة علما أن عدد تلاميذه يقارب الثماني مائة مما أدى إلى اضطرابات في توزيع جدول الأوقات العام للأساتذة والتلاميذ على حد السواء تمثل أهمها في ظهور الساعات الجوفاء بشكل لافت مما نتج عنه بقاء التلميذ كامل الوقت بالمعهد أو أمامه خلال الحصتين الصباحية والمسائية في غياب قاعة مراجعة فأصبح بقاء التلميذ أمام المعهد سواء بسبب الساعات الجوفاء أو لانتظار الحافلة من أهم أسباب التوتر الذي أدى في اغلب الأحيان إلى تبادل للعنف وأحداث شغب تعود أسبابها إلى العروشية انتهت في معظمها إلى تعطل الدروس وغلق المعهد مما أثر على السير العام للعمل بالمعهد لذلك ينادي أهالي الحي المركزي والحي الغربي والحي السريع وبرج العكارمة بتحويل إعدادية المظيلة 2 إلى معهد ثانوي انطلاقا من السنة الدراسية القادمة في مطلب جماعي اطلعت «الشروق» على نسخة منه لتجنيب أبنائهم أعباء التنقل اليومي لمسافة تقارب الخمسة كيلومترات وتفاديا للتوتر الذي ظهر بعد الثورة بسبب العروشية (افريل 2011 ) وأدى إلى سقوط قتيل خلال السنة الدراسية الفارطة (2010 /2011) وبقي يلقي بظلاله على الأجواء الدراسية خاصة بمعهد المظيلة.