في هدوء لم يخل من الحماسة و«الغيرة» على المقدسات الإسلامية تجمهر عدد كبير من المواطنين الذين تبدوعلى هيئاتهم من خلال لباسهم والشخصيات الحاضرة انهم ينتمون الى التيار السلفي ، بساحة باب الجلادين احتجاجا على ما وصفوه بتكرار الاعتداء على المقدسات. وقد خطب فيها عديد الوجوه القيادية في التيار السلفي العلمي وبينهم خطيب سعودي كما تم بث أناشيد دينية تواصلت الى ما بعد صلاة العشاء. وقد نادوا ب«التصدي للهجمات المتكررة على المقدسات الإسلامية وقد أكد الخطباء على ضرورة عدم الانسياق وراء العنف وعمليات الحرق معلنين تبرؤهم ممن يمارسون هذه الممارسات. وقد اتخذ هؤلاء الشباب احتياطاتهم امام محاولات التحرش التي تعرضوا لها من بعض الشباب. الذين كان بعضهم يسب الشباب السلفي في محاولة منهم للاستفزاز وقد بلّغ عديد المواطنين عنهم الشرطة، ولا ندري من يقف وراء هذا الاستفزاز الذي لم يسقط فيه الشباب السلفي المُحذر سابقا من قبل مؤطريه من مغبة الوقوع في ردّ الفعل رغم تعرض أحدهم للتعنيف في حي طريق حفوز اثناء عودته الى المنزل حوالي منتصف ليلة امس.
وقد تم الاعلام عن تنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية يوم الجمعة بعد العصر. وقد اشار بعض المتابعين الى الخطاب الهادئ ونبذ العنف من قبل السلفيين في القيروان التي ظلت هادئة ولم تنسق وراء الدعوات الى العنف من قبل دعاة الفتنة.