تونس (وات) - احتشد جمع كبير من المحسوبين على التيار الاسلامي، صباح الاحد، بساحة 14 جانفي بالعاصمة في وقفة احتجاجية للتنديد بما قالوا انها" حملة تستهدف مقدسات الشعب التونسي واعتداء صارخ على هويته الاسلامية". كما طالب المحتجون في هذه التظاهرة التي نظمتها الجبهة التونسية للجمعيات الاسلامية، بالتنصيص على الشريعة مصدرا اساسيا للتشريع في الدستور التونسي الجديد. ورفع المحتجون الرايات البيضاء والسوداء وهتفوا بشعارات تطالب بحماية المقدسات الاسلامية وبتطبيق تعاليم الشريعة وجعلها اساس كل تشريع. ونظمت على هامش الوقفة الاحتجاجية عدد من الفقرات التنشيطية تضمنت بالخصوص تلاوة للقران الكريم واناشيد دينية، اضافة الى تداول عدد من الشيوخ على الكلمة امام المحتجين اعتبروا فيها حادثة التعدي على المصحف الشريف وبيوت الله ب "السابقة الخطيرة والعمل الدنيء" الذي يراد منه جر التونسيين الى الفتنة، داعين الشباب المناصر للشريعة الى عدم الانسياق وراء العنف. كما اكدوا ان الاعتداء على المقدسات خط احمر لا يجوز الاقتراب منه، معتبرين ان "التنصيص على الشريعة كمصدر اساسي للتشريع هو مطلب شعبي". وتزامنت هذه التظاهرة مع تظاهرة تنشيطية اخرى بعنوان "الشعب يريد مسرحا" نظمها مجموعة من الناشطين في الحقل المسرحي، ببادرة من الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية،امام المسرح الوطني بالعاصمة. واشتملت هذه التظاهرة على عروض موسيقية وعلى لوحات في مجال فن العرائس. كما تم رفع شعارات تنادي بحرية المسرح والابداع. وللفصل بين المتظاهرين، تولت عناصر من الامن إبعاد المشاركين في تظاهرة الجبهة التونسية للجمعيات الاسلامية من امام المسرح تفاديا لاي مناوشة او احتكاك بين الطرفين. كما قامت قوات الامن في مرحلة اخرى بادخال المشاركين في تظاهرة الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية الى المسرح البلدي لتجنب أي اشكالات قد تحصل مع المشاركين في التظاهرة الاخرى.