دافعوا عنها قبل الثورة ورفضوا خوصصتها وتحدوا العائلة المالكة لما ارادوا شراءها والان يقطعون الطريق ليس لتعطيل المصالح بل اشارة الى الحكومة حتى يواصلواعملهم في احسن الظروف ويتم محاسبة من قطعوا الطريق اثناء نقل المحاصيل الزراعية في اشارة الى ضرورة حماية المحاصيل. هم عمال شركة إحياء أراضي لخماس «الصودال» بولاية سليانة توجهوا مؤخرا الى الطريق الرابطة بين ولايتي القيروانوسليانة حيث تم قطع الطريق بواسطة الالات الفلاحية من جرارات والات حاصدة ومعدات فلاحية اخرى تابعة للشركة المعنية لتكون الرسالة الموجهة من قبل هؤلاء العمال الى الحكومة التي هي وضع حد لممارسات بعض متساكني منطقة القنطرة والمتمثلة في منعهم من ايصال محاصيل الحبوب الى المصب الذي شيد منذ سنة 1985 .
لكن وفي المقابل فان عملية المنع من قبل المتساكنين كانت لها مبرراتها باعتبار الضجيج المتواصل على مدار كامل ايام الاسبوع الذي اقلق راحاتهم وطالبوهم بتغيير المسلك حتى يتسنى لهم ان ينعموا بقليل من الراحة.
عمال شركة الفلاحة لخماس سليانة ذكروا أن من حق المتساكنين المطالبة بتغيير المسلك الفلاحي لكن باسلوب حضاري وليس عن طريق استعمال القوة والتهديد بسوء العاقبة ان واصلوا المرور عبر هذا المسلك مستقبلا لذلك قاموا بعملية احتجاجية والمتمثلة في قطع الطريق لتتعطل بذلك مصلح الجميع. الشاب عبد الله السحقي ذكر انه من حقه ومن واجبه ان يدافع عن هذه الشركة التي تعتبر مصدر عيش لمئات العائلات وان عملية الاحتجاج هي رسالة الى الحكومة حتى تحمي هذه المؤسسة التي تعتبر احدى اهم المؤسسات الفلاحية بكامل الولاية واضاف بانه لا يريد كغيره من عمال الشركة تعطيل مصالح المواطنين لكن من حقه ان يدافع عن مورد رزقه وقال ان هذه رسالة الى الهياكل المعنية حتي تعجل بوضع حد لممارسات مارقة عن النظم والقانون
أما الهادي بن محمود فكان حديثه مشابها لحديث زميله عبدالله السحقي حيث اضاف ان المسلك الذي يتم المرور عبره هو المسلك الوحيد والذي تم انشاؤه منذ الثمانينات ويعتبر مصدر قلق لاهالي منطقة القنطرة لكن ذكر مقابل فحوى حديثه ان عملية منعهم من المرور يدخل ضمن خانة تعطيل المصالح والضرر بالاقتصاد الوطني لأن هذه الشركة تعتبر احدى اهم واكبر الشركات في كامل تراب الجمهورية من جانبه علق الشاب فوزي العاتي باسلوب ساخر ان عملية منع البعض من المتساكنين لايصال الحبوب عبر المسلك الوحيد من حقهم حتى يشعروا بالراحة وقد ابدا اقتراحا يتمثل في ايصال الحبوب عبر طائرة عمودية حتى يتم مواصلة العمل وحتى يشعر المتساكنون بالراحة وبجدية اضاف بانه وجميع زملائه وقفوا سدا منيعا امام التفريط في هذه الشركة لعائلة بن علي سنة 2008 وناضلوا من اجل وحدة الشركة لذلك فالوقفة الاحتجاجية هي رسالة الى الحكومة حتى تقف الى جنبهم وتحمي مصلحة الشركة الفلاحية
«نحن مع شعور اهالي سكان القنطرة بالراحة «هذا ما ذكره الشاب الفاهم السمراني ليضيف انه من غير المعقول عملية المنع وغلق المسلك الفلاحي باسلوب استفزازي ودون مراعاة للقانون وانه من واجب اي مواطن تونسي مراعاة المصلحة العامة وتغليبها على المصلحة الخاصة ليستغرب ويتساءل لماذا تم منعنا في هذا التوقيت بالذات فالمسلك يتم المرور عبره منذ اواسط الثمانينات ولا احد يحرك ساكنا ولا يوجد من يبدي اي تذمر ليختم العملية الاحتجاجية التي قام بها بمعية زملائه موجهة الى كل مواطن غيور يغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
اما رمضان بالعيفة فقد اوضح ان دافع الغيرة عن المؤسسة دفعه وكل بقية الزملاء الى القيام بوقفة احتجاجية وطالب الهياكل المعنية بضرورة التدخل الى حماية مصلحة الشركة مع مراعاة راحة السكان.
اتصلنا بالسيد نوفل الشابي الرئيس المدير العام لشركة احياء اراضي لخماس حيث ذكر لنا ان هناك اتصالات بالجهات المعنية وعلى راسهم والي الجهة لايجاد حل يرضي كل الاطراف فمن جانبه اوضح انه من غير المعقول تعطيل المصالح لكن لابد من مراعاة راحة اهالي سكان القنطرة.