«لقد اعتقدنا أن زمن الظلم والاستبداد واستغلال النفوذ قد اندثر مع الطرابلسية وصخر الماطري ولكن ما راعنا إلا وأن هذا المنهج الديكتاتوري تواصل مع وزارة التجارة الحالية» هكذا استهل حافظ الزواري رئيس مجمع «مؤسسات الزواري» كلامه من خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر مجمعه. بدأت مشكلة مجمع «مؤسسات الزواري» على حسب ما صرح به رئيسها في الندوة الصحفية في 2007 منذ خوصصة شركة النقل لفائدة محمد صخر الماطري صهر الرئيس السابق وبطرق ملتوية سحب الترخيص الصادر من شركة «رينو» مما أضر بمصالح مجمع «الزواري» وجعلها تدخل في نزاع دولي مع الشريك الفرنسي مما انجر عنه خسائر تقدر بحوالي 12 مليارا.
ويضيف في نفس السياق «وللتخفيف من تبعات هذه المظلمة قدمنا منذ 2008 مطلبا لتوسيع نشاط مؤسستنا ليشمل العربات والحافلات من نوع هيونداي ولم تستجب آنذاك الحكومة لنا وفوجئنا في 2010 أن الترخيص منح لشركة بلحسن الطرابلسي «ألفا الدولية».
بعد الثورة
كما أضاف حافظ الزواري «لقد اعتقدنا أن بعد الثورة ستتحسن الأمور ونعود للمصداقية في العروض والاستثمارات ولكن كانت صدمتنا هائلة حين اكتشفنا أن وزارة التجارة واصلت سياسة الديكتاتورية والتضليل والتجاوزات القانونية محاولة بطرقها الخاصة إيقاف نشاطنا لذا استنجدت بحمادي الجبالي رئيس الحكومة لأن وزارة التجارة تتدخل حتى في الكميات التي نستوردها من الشاحنات وهنا أتساءل هل عدنا لزمن الطرابلسية الجدد ولكن بجلباب آخر؟ ولماذا تحاول سلطة الاشراف عرقلتنا ولفائدة من؟ واختتم «الزواري» الندوة الصحفية داعيا وزارة التجارة إلى رفع يدها عن مؤسسته وذلك لمصلحة الاقتصاد التونسي.