تونس الصباح خاص: الى وقت غير بعيد كانت المندوبيات الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث هي صاحبة القول الفصل في تحديد قائمة الفنانين التونسيين الذين يتم تمتيعهم بالدعم لتقديم عروضهم في المهرجانات الصيفية. ومن هذا المنطلق فقد دأب الفنانون والمبدعون على ارسال ملفات برامجهم الى المندوبيات.. ومثل هذه العملية تعرف عديد الاشكاليات حيث يتعرض عدد من المندوبين الجهويين الى «ضغوط» و«الحاح» من قبل عديد الفنانين قصد برمجة عروضهم في المهرجانات التي تعود لهم بالنظر.. الجديد الجديد في دعم المهرجانات اطل هذه المرة من وزارة الاشراف وبالتحديد من ادارة الموسيقى فقد علمت الصباح في هذا الاتجاه ان دعم الفنانين التونسيين في المهرجانات الصيفية لن تنفرد به المندوبيات الجهوية للثقافة كما جرت العادة بل سيكون لادارة الموسيقى بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث القول الفصل في ذلك.. فالفنانون التونسيون مطالبون اليوم بارسال ملفات عروضهم الى المندوبيات الجهوية التي تنظر فيها ثم تقوم بعرضها على ادارة الموسيقى للحسم وابداء الرأي في هذه العروض من خلال اعداد قائمة واحدة للفنانين الذين بامكانهم الحصول على الدعم توزع على كل المندوبيات للعمل بها عند اختيار عروض المهرجانات الجهوية والمحلية. شروط واضحة في ظل هذا التحديد على مستوى التعاطي مع الملفات الفنية الراغبة في الحصول على الدعم فقد تم تحديد شروط دقيقة وواضحة لا مجال للتساهل او التغافل عن اي واحد منها وهذه الشروط وفق المصدر الذي تحدث لنا (وهو من خارج ادارة الموسيقي) تتمثل في: ضرورة توفر بطاقة الاحتراف الفني ان يكون صاحب العرض في وضعية قانونية سليمة مع صندوق الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية ان يكون برنامج العرض مفصلا بدقة ومتضمنا مختلف الجزئيات من حيث المدة والاغاني والفرقة الموسيقية امضاء عقود مع كل العازفين مع تحديد المقابل المالي لكل عازف.