أجمع التلاميذ يوم أمس أن الاختبارات خاصة في مادتي التاريخ والجغرافيا والاعلامية بالنسبة لمختلف الشعب العلمية والاقتصادية والآداب في المتناول. وهو ما غذى شعورا بالتفاؤل لدى جل التلاميذ. وقد كشف العديد من التلاميذ ل «الشروق» عن شعورهم بالرضا بسبب إحكامهم التعامل مع الاختبارات المطروحة فالتلميذ فارس جامي الذي يدرس شعبة الاقتصاد والتصرّف قال: «أغلب التلاميذ كانوا يتوقعون ورود موضوع الاتحاد الاوروبي ضمن اختبار الجغرافيا ودراسة وثائق تتعلّق بالحرب العالمية الاولى». وأضاف: «الاختبار سهل وبامكان المترشحين في امتحان الباكالوريا كسب علامة جيدة للتعويض عمّا فقدوه في الامتحانات السابقة».
أما بالنسبة لتلاميذ شعبة الآداب الذين اجتازوا أمس اختبار التاريخ والجغرافيا فقد أبدوا الارتياح للمواضيع المطروحة خاصة تونس العشرينات بالنسبة لمادة التاريخ والبرازيل بالنسبة لمادة الجغرافيا.
وقد أشادت التلميذة خولة حجّاجي بما قامت به خلال الاختبارات تقول: «رغم ارتفاع درجة الحرارة ورغم الظروف الصعبة بسبب تأجيل مواعيد الاختبارات تمكنت من إحكام توظيف المعلومات لاثراء موضوع مادة التاريخ. وقد اخترت تونس الثلاثينات أما في الجغرافيا فقد تم الاختيار على الاختبار المقترح حول البرازيل. واعتبرت التلميذة سيرين غرايري بدورها أن اختبار التاريخ والجغرافيا لشعبة الآداب لم يخرج عمّا هو مألوف ومتوقع.
وتابعت: «لم أجد صعوبة في الاختبار وإن شاء ا& سوف أتمكن من الحصول فيه على علامة مميزة للتعويض عن الاختبارات الاخرى التي أنجزتها في ظروف نفسية غير ملائمة بسبب تأجيل مواعيد الامتحانات وتسريبات مادة العربية والأوضاع الأمنية المتوترة».
تلاميذ الشعب العلمية كشفوا من جهتهم عن شعورهم بالطمأنينة وعودة الأمل بعد اجتيازهم لاختبار الاعلامية، فالتلميذ هادي عكروت الذي هو بصدد اجتياز امتحان الباكالوريا شعبة رياضيات قال: «اختبار الاعلامية كان في متناول الجميع ولم نجد صعوبة في انجازه كما أن تلاميذ شعبة الرياضيات بامكانهم نيل أو احراز علامة مميزة تفتح لهم أبواب النجاح على مصراعيها ويستطيعون بذلك تحقيق حلمهم».
ورغم الحماية الأمنية والأجواء الهادئة التي تتم فيها الاختبارات فإن ما يلاحظ أن العديد من المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا اظهروا بعض الشعور بالقلق والخوف من توتر الأوضاع الامنية خارج المؤسسات التربوية وكثرة مظاهر العنف والاعتداء على الممتلكات وإقرار حظر الجولان الذي أثر عليهم سلبا ولو بصفة غير مباشرة. فإقرار حظر الجولان مثلا جعل بعضهم يجد صعوبة في الالتقاء للمراجعة الجماعية كما أن قرار تأجيل مواعيد الامتحانات بعد التسريبات الاخيرة لاختبار مادة العربية أدخلهم في نوع من البلبلة وأجبرهم على معايشة ظروف صعبة ولكن مثل هذه الاحداث لن تزيدهم الا اصرارا على النجاح وتحقيق حلم طالما انتظروه.