لا يختلف اثنان على مدى حرمان قرية حشاد من معتمدية غزالة من ولاية بنزرت من مقومات العيش المتحضر والكريم مقارنة بغيرها من جهات البلاد، ويأمل أهالي هذه الجهة المنسية أن يحظوا بنصيبهم من التنمية والقطع نهائيا مع التهميش. في ظل غياب البنية التحتية المحترمة والعزوف عن استيعاب طاقة شباب الجهة للنهوض بواقع هذه القرية حيث لا يرضى أي تونسي شريف بالتهميش الحاصل لها. اكد جميع من استمعنا اليهم من أبناء الجهة على غرار عم ابراهيم وحاتم ومراد وفتحي ان حاجات المنطقة الى مقتضيات حياة كريمة تتفاقم يوما بعد يوم في غياب تدخل جدي وسريع لسلطة الاشراف.في السياق ذاته اكد السيد الهادي الذوادي ان حالة الطرقات والانهج داخل حشادالتي تعتبر أول مظهر من مظاهر تهميش منطقتهم التي تعد ما يزيد عن 3000 ساكن أغلب شبابها من أصحاب الشهائد العليا، الأغلبية الساحقة منهم اضطرتهم مصاعب ريفهم الى النزوح نحو مختلف جهات الجمهورية مثل ماطروبنزرت وتونس العاصمة...
في نفس الاطار لاحظت الانسة سميرة عاملة بشركة بماطر ان حشاد تقع بين ماطر وغزالة وهو السبب الاساسي لتناسي الدولة لاحداث مشاريع تنموية بها فحشاد تفتقد الى مستوصف به جميع المرافق الاساسية لتقديم خدمات صحية محترمة للمواطن;عمار بن الهادي ،متقاعد 64سنة، أشار بدوره الى أن قرية حشاد تعاني من عزلة مميتة معربا عن أمله في أن يعاد النظر في حاجيات المنطقة من مشارع تنموية ولاحظ السيد حبيب عمدوني ان حشاد في أشد الحاجة الى أخذ فرصة ترنو من خلالها الى واقع أفضل على خلفية تطلعات الأهالي الى دعم مجهود الدولة، فيناشد المسؤولين الى ضرورة زيارة المنطقة للإطلاع المباشر على مآسيها ومعاينة وضعها المزري في ظل غياب عديد المرافق الأساسية على غرار حرمانها من معهد ثانوي رغم عدد التلاميذ الهائل والتنوير العمومي اللازم والبنية التحتية من أرصفة وطرق.