من سؤال «هل» إلى سؤال «متى» تحوّلت فرضية التدخل العسكري في سوريا إلى حتمية عسكرية تنتظر واشنطن ساعة الصفر لتنفيذها فيما أوردت مصادر إعلامية بريطانية أن المقاتلين المتدفقين على سوريا ليسوا سوى مجموعات إرهابية تكفيرية. أكد موقع «ديبكا فايل» الصهيوني المعروف بعلاقته بالاستخبارات الصهيونية والأمريكية، في تقرير نشر أمس أن الولاياتالمتحدة مصممة على شن عملية عسكرية في سوريا، والسؤال هو فقط «متى؟» ناقلا عن مصدر في الاستخبارات الأمريكية قوله : «التدخل سيحدث.. السؤال ليس هل سيحدث بل متى».
دفعت الثمن
وتابع أن وفدا من ميليشيا الجيش السوري الحر يزور واشنطن حاليا ليبحث مع الإدارة الأمريكية احتياجات المتمردين من الأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية قريبة جدا من اتخاذ القرار حول أنواع الأسلحة التي ستنقل إلى سوريا»، موضحا أن السعودية وقطر قد دفعت ثمن هذه الأسلحة.
وأكد أن البيت الأبيض يقترب أيضا من تحديد صيغة العملية العسكرية القادمة في سوريا، متوقعا أن تكون هذه العملية شبيهة بالعملية في ليبيا لكن بنطاق أضيق، موضحا أن الحديث يدور عن فرض منطقة حظر جوي على سوريا وشن غارات جوية مباشرة وغيرها من الهجمات لإسقاط النظام.
وأشار مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون إلى وجود 3 سفن حربية وغواصة أمريكية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط لرصد تطورات الأوضاع في سوريا وجمع المعلومات الاستطلاعية.
مسلحون.. إرهابيون
من جهتها , أكدت مراسلة صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية أن تدفق ما يسمّى «الجهاديين» إلى سوريا زاد من أعمال العنف التي أجبرت بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة على تعليق عملها.
وقالت المراسلة في تقرير لها نشرته الصنداي تايمز : إن الكثير من هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين عبروا الحدود إلى سوريا لمقاتلة الحكومة هم سلفيون متطرفون يؤمنون بالالتزام الذي لا يرحم بمهاجمة كل من يرون بأنه معاد لإيمانهم.
وأضافت: إن انضمام لبنانيين وتونسيين وجزائريين وليبيين وسعوديين ومصريين وأردنيين وكويتيين والذين يتدفقون على سوريا استجابة لفتاوى تصدر عن سلطات دينية في السعودية وسواها ضخّم عدد المجاهدين.
مقتل تونسي
ميدانيا , أوردت قناة الميادين الفضائية – حسب مراسلها في سوريا – أن انفجارا هز معملا لتصنيع العبوات الناسفة في قرية «حرينوش» في ريف «إدلب» مما أدى لمقتل خمسة أشخاص أحدهم تونسي.
ونقل مراسل «الميادين» عن مصادر في العاصمة السورية دمشق أن التونسي يشتبه في ارتباطه بتنظيم القاعدة الذي ينشط في سوريا منذ اندلاع الأزمة في مارس من العام الفارط.
كما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن وحدات الهندسة في الجيش السوري فككت عبوة ناسفة زنتها 50 كلغ زرعتها مجموعة مسلحة على طريق «شنشار» القصير بريف حمص.
ونقلت «سانا» عن مصدر إشارته الى أن العبوة الناسفة كانت مزروعة قرب منشأة مركز الأرض وهي معدة للتفجير عن بعد لاستهداف المواطنين وقوات حفظ النظام.