أغلقت صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية الفرنسية البارحة وسط مشاركة ناهزت الخمسين بالمائة فيما رجحت المعطيات والأرقام الأولية تأكيدا لزعامة اليسار على البرلمان القادم . وتشير المعطيات الأولية إلى نجاح فرانسوا هولاند في تأمين الاغلبية اللازمة لتطبيق برنامجه وعودة اليمين المتطرف الى قبة الجمعية الوطنية. وتؤكد الأرقام الأولية ان الحزب الاشتراكي سيحظى بالغالبية المطلقة التي ستجعله في غنى عن عقد تفاهمات مع احزاب «الخضر» أو «اليسار الراديكالي» التي أي الأحزاب تتبنى مواقف بعيدة عن المواقف الاشتراكية بالنسبة لاوروبا والاقتصاد. وهذا هو التحدي الاكبر في هذا الاستحقاق. وأوردت مصادر فرنسية مطلعة فوز الحزب الاشتراكي ب291 مقعدا من أصل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية.
وأعلنت سيغولين رويال المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الفرنسية 2007 أنها منيت بهزيمة في الانتخابات التشريعية ولم تفز بالمقعد النيابي في منطقة لاروشيل في غرب فرنسا.
وفي الدورة الاولى حصل الاشتراكيون ومختلف اطراف اليسار على 34,4 بالمائة من الاصوات، فيما حصل انصار البيئة على 5,4 بالمائة واليسار الراديكالي على 6,9 بالمئة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت بعد الادلاء بصوته «الرهان هو في اعطاء غالبية واضحة ومتماسكة وقوية من اجل تنفيذ البرنامج الرئاسي. سيترتب علينا القيام بخيارات ستكون صعبة احيانا .. ويجب بالتالي ان نكون اقوياء».
ولدى اليمين، دعا زعيم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية المحافظ جان فرنسوا كوبيه الناخبين «الا تصب كل خياراتهم في منحى واحد لان ذلك سيكلف البلاد ثمنا باهظا».
وفور انتخابها، ستدعى الجمعية الوطنية للانعقاد في دورة استثنائية مطلع جويلية المقبل لاطلاق اولى الاصلاحات.