تخليدا لذكرى انبعاث الجيش الوطني التونسي واحتفالا بمرور56 سنة على انبعاثه، نظمت وزارة الدفاع الوطني معرضا للجيش الوطني والقوات المسلحة يعرف بأشكال الخدمة الوطنية وامتيازاتها افتتحه السيد والي الجهة والسادة المعتمدون وعدد من الاطارات الجهوية. تم افتتاح هذا المعرض مؤخرا بقاعة العروض الثقافية «الكنيسية» على نحو استعراضي أثثته فرقة موسيقية من أفراد الجيش الوطني ترحيبا بحلول السيد الوالي ومرافقيه والذي قام بجولة صحبتهم وعدد من الاطارات السامية الذين ساهم كل منهم في اعطاء لمحة عن لوحات لصور فوتوغرافية تضمنت مشاهد لتدخلات الجيش الوطني خلال فيضانات بوسالم لاغاثة المواطنين وازاحة الثلوج حيث أشار الرائد أكرم الخياطي الى امكانية تدعيم الأسطول مستقبلا بكاسحات لازالة الثلوج وضمان نجاعة العمل وعدم السقوط في مظاهر تأخر التدخلات في الحالات الطارئة.
كما تضمن أيضا توضيحات مقتضبة حول شروط قبول المترشحين من المدارس التحضيرية المدنية للأكاديمية العسكرية وشروط انتدابهم الى جانب توضيحات أخرى حول المدرسة العسكرية للرياضة والموسيقى ومدارس تكوين ضباط الصف وقد أشار الرائد الخياطي الى عزم الوزارة على بعث مركز اقليمي دولي لتكوين أفراد عسكريين مدنيين في مجال نشر السلم والتعامل مع اللاجئين مع امكانية ادماج العاطلين من أصحاب الشهادات العليا في هذه الدورة الى جانب عرض لعينات من المقالات الصحفية تحكي عن الجيش الوطني في عيون الصحافة .فضلا عن هذه المشاهد تضمن المعرض مجموعة من الورشات التكوينية والتي هي عبارة عن مشاريع منجزة بمركز التكوين المهني لأفراد الجيش أهمها مشروع حول دورات الاشارة والانارة فيما يتعلق بقيادة السيارات الى جانب ورشة في صنع وجه الحذاء وأخرى في صيانة الآلات الموسيقية واصلاحها والتي يختص بها مركز التكوين المهني للجيش الوطني دون غيره على حد قول احد الاطارات السامية بالجيش الوطني المرافقين للسيد الوالي في جولته بالمعرض. المعرض تلاه اجتماع لاطارات سامية في الجيش الوطني حضره السيد نصر التميمي والي باجة ومرافقيه وعدد من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني وقد تم التطرق خلاله الى التعريف بالخدمة الوطنية وامتيازاتها خارج قوات الوحدات المسلحة وفي نطاق التعيينات الفردية وأيضا تسوية الوضعيات ازاء قانون الخدمة الوطنية كحالات الاعفاء وشروطه و حالات تأجيل الخدمة الاستثنائية فضلا عن مزايا التجنيد الذهنية والجسدية بأكثر تفاصيل.
وفي مداخلة ثانية تم استماع الحاضرين الى برنامج التكوين المهني والشهادات المسندة فيه كشهادة المؤهل التقني وشهادة الكفاءة المهنية الى جانب الامتيازات الأخرى للتكوين المهني للقوات المسلحة وآفاق الجيش المستقبلية كما وقعت الاشارة أيضا الى أهمية التجنيد في تمتيع المجند بالأولوية في الوظيفة العمومية فضلا عن تمتعه بالتكوين المهني بما في ذلك المتحصلون على شهادات عليا مع تحمل الوزارة لمختلف مصاريفهم .المداخلات تلتها مجموعة من التساؤلات من قبل الحاضرين أهم ما ورد فيها أسباب هروب المجندين من مراكز التدريب الى جانب استعراض لبعض الحالات الواردة فيما يخص الانتدابات بالجيش الوطني قوبلت مختلف التدخلات باجابات شافية على جميع الاستفسارات بصدر رحب وروح نظامية عالية.