لم تعد رؤية مشهد أكوام الفضلات المنزلية في كل مكان وأينما حللت ومن حيث مررت بغريب عن المواطن الباجي وخاصة القاطن بالمدينة العتيقة الملتصقة بباب الجنائز أكبر المزودين بالفضلات والمتسببين في انتشار الذباب و«الناموس». ولسائل أن يسأل : كيف لا يحرك المسؤولون سواء من البلدية او مديرا المدرستين وحتى الأولياء ساكنا أمام ما يشهدونه يوميا ويقفون على قذارته كل صباح؟ وما المانع في الامتناع عن وضع الاوساخ امام مؤسسة تربوية والتوقف عن التبول على جدرانها؟ وهل من الصعب على الانسان ان يكون محيطه نظيفا؟ هي أسئلة كان يجب أن نطرحها على المواطنين وعلى المسؤولين وحتى عمال النظافة تركت لدينا كل الاجابات اجابة واحدة تتلخص في قلة وعي المواطن وشعوره بمسؤوليته تجاه نظافة محيطة .
حيث ذكر السيد محمد الريحاني (عامل نظافة) أن المواطنين لا يلتزمون بمواعيد اخراج فضلاتهم المنزلية المتقاربة مع موعد مرور جرارات البلدية لرفع الفضلات حيث يخرجون بقايا ما يستعملونه في كل الأوقات وقتها يكون عمل البلدية قد انتهى فتبقى الاوساخ منتشرة خارجا طيلة النهار لتتسبب للناس في الروائح الكريهة وتقلقهم بجلب الحشرات .
الاجابة نفسها لمسناها عند السيد مراد البوسالمي سائق جرار البلدية الذي تذمر من شدة قلة وعي المواطن بخطورة الممارسات التي يقدمون عليها يوميا كما اشار الى مشكل النقص في وسائل العمل مثل الجرارات التي يقع التداول على استعمالها بين مختلف العمال.السؤال نفسه طرحناه على السيد لسعد المساهلي كاتب عام بلدية باجة والذي أكد لنا ان البناء الفوضوي والتلوث وتراكم بقايا البناءات ظاهرة عامة بمختلف ولايات الجمهورية كما اشار الى ان النظافة عبء جماعي لا بد على جميع المواطنين تحمله الى جانب البلدية لتتظافر الجهود في النهوض بمستوى نظافة البلاد .وفيما يخص دور البلدية ذكر السيد الكاتب العام للبلدية ان البلديات تعاني ارتباكا جراء غياب النيابات الخصوصية.