جدّدت أمس الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس التأخير في محاكمة الرئيس السابق زين العابدين بن علي والحبيب عمّار وزير الداخلية الأسبق والاطارين الأمنيين عبد الرحمان القاسمي وزهير الرديسي إلى جلسة مقبلة بطلب من القائم بالحق الشخصي. أحضر المتهم عبد الرحمان القاسمي موقوفا في غير هذه القضية وحضر المتهم الحبيب عمار بحالة سراح. فيما لم يحضر المتهمان بن علي وزهير الرديسي وبقيا بحالة فرار.
وقد أحيل جملة المتهمين على المجلس الجناحي لمقاضاتهم من أجل الاعتداء بالعنف دون موجب الصادر عن موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته أو بمناسبة مباشرتها والاعتداء بواسطته وذلك بعد أن رفع ضدهم المدعو عبد الرزاق الونيفي حافظ أمن سابق شكاية قال فيها انه تعرّض إلى شتى أنواع التعذيب بعد ان اتّهم بالتآمر على أمن الدولة سنة 1987 كما انه لم يسلم من المضايقات والتهديدات إلى حدود سنة 2010 إلا أن الحبيب عمار وعبد الرحمان القاسمي تمسّكا بالانكار التام لما نسب إليهما ونفيا معرفتهما بالشاكي.
ومن جانبه طالب القائم بالحق الشخصي أمس المزيد من التأخير لتقديم طلباته المدنية. وفوّض دفاع المتهمين النظر في التأخير وحضر ممثل المكلف العام بنزاعات الدولة وطلب التأخير لتقديم ملحوظات على ما سيقدمه القائم بالحق الشخصي. واستجابت المحكمة لجل المطالب وقررت تأخير القضية إلى جلسة يوم يوم 5 جويلية القادم، على ان يقدم القائم بالحق الشخصي طلباته إلى المكلف العام قبل موعد الجلسة.