استبشر الفلاحون بمعتمدية نصر الله بصابة الحبوب خصوصا صابة الشعير التي لم تكن متوقعة. وقد اطمأنوا الى التصريحات والأخبار حول الاستعدادات الجيدة للموسم. لكن تعطل تسليم الصابة بسبب مسائل تنظيمية. ففي ظرف ثلاثة ايام من فتح ديوان الحبوب أبوابه لتجميع المحاصيل الزراعية بلغت كمية الشعير 4 الاف قنطار ومازالت العملية مستمرة ومقارنة بالسنة الماضية كانت هذه الكمية حصيلة موسم كامل . ومنذ الصباح الباكر يسارع الفلاحون لحجز أماكنهم امام الديوان بجراراتهم وشاحناتهم حتى يبلغ طول الصف محيط المدرسة وبعض الإدارات ليصل الى الطريق الرئيسية للبلدة. خدمات بطيئة
«الشروق» كانت على عين المكان و تابعت هذه العملية فتبين من خلال بعض الفلاحين ان هناك بطءا في تقديم الخدمات مرده قلة العملة الأمر الذي اضطرهم في كثير من الأحيان الى المساهمة في وزن وتفريغ محاصيلهم بأنفسهم. إدارة الديوان على ذمة احد الخواص. وبين انه ليس لديه اية صعوبة تذكر وان كمية الأكياس متوفرة و هي على ذمة الفلاحين الا انه ابدى تخوفا من الاكتظاظ في عملية التخزين ان لم تسارع الشاحنات بنقل المحاصيل الى أماكنها.
بالإضافة الى محدودية طاقة الاستيعاب فإن ضعف عدد الإداريين والتزامهم بالتوقيت الإداري أغضب الفلاحين الذين تعطلوا اثناء استراحة الغداء وهم ينتظرون وصولاتهم واقترحوا ان تكون فترة العمل مفتوحة في هذه الحالة الاستثنائية نظرا إلى قدومهم من أماكن بعيدة.