سيكون الموعد الليلة في ملعب «دومباسا أرينا» بأوكرانيا والذي يتسع لأكثر من 50 ألف متفرج مع مقابلة من الوزن الثقيل بما أنها ستجمع بين منتخبين يتصدران لائحة الفرق المرشحة لإعتلاء عرش الكرة الأوروبية. الأمر يتعلق بالمنتخبين الإسباني والفرنسي حيث شاءت الأقدار أن تضعهما وجها لوجه للمرة السابعة في تاريخهما على المستوى الرسمي ويصب التاريخ في مصلحة منتخب «الديوك» الذي أطاح بالماتادور في خمس مرات مقابل إنتهاء إحدى مواجهتهما بنتيجة التعادل ويأمل «الثور» الإسباني أن يكذب كل هذه المعطيات في مباراة الليلة خاصة وأنه يملك أحسن خط هجوم في الدور الأول بما أن زملاء «إينستا» بلغوا شباك منافسيهم في ست مرات وذلك بعد المردود الرائع الذي قدمه مهاجمو الإسبان مثل نجم تشلسي فرناندو توراس ولاعب البرصا «فابريغاس» كما يعول هذا المنتخب كثيرا على التمريرات الدقيقة والحاسمة التي يموه بها «إينسا» و«دافيد سيلفا» و«تشافي هرنانداز» زملائهم في خط الهجوم هذا دون إعتبار الصلابة الدفاعية التي تميز هذا المنتخب عن بقية الفرق الأخرى وذلك في ظل إعتماد المدرب «ديل بوسكي» على خدمات ثنائي البرصا والريال «بيكي» و«راموس» التي يتمتع بعنصر الخبرة ولا ننسى كذلك تألق الحارس «كاسياس» كما أن مدرب إسبانيا عادة ما يحتفظ بعدة أوراق رابحة يزج بها أثناء المباراة وتكون حاسمة للخروج بنتيجتها على غرار اللاعب البديل «نافاس»( مهاجم إشبيلية) حيث اختطف هذا اللاعب هدف الفوز ضد كرواتيا في الدقيقة(88) وأكد بذلك أن اسبانيا لا تحذق أسلوب التمريرات القصيرة والقدرة الفائقة على الإستحواذ على الكرة فحسب لكنها تجيد أيضا تطبيق «فلسفةمصارعة الثيران» بما أن هذا الفريق يقوم بإنهاك منافسه ثم يسارع بالإجهاز عليه وهو ما يثير مخاوف الفرنسيين الذين اعترفوا بقوة الإسبان حتى أن النجم السابق للكرة الفرنسية «زين الدين زيدان» قال إن «إينستا» يبهره وإن الماتاد والأقرب للتويج باللقب غير أن منتخب «الديوك» الذي لم يكن في أفضل حالاته أثناء المباراة السابقة ضد السويد سيحاول الاستفادة من اللمسة الفنية لنجم «المان سيتي» سمير نصري وكذلك مهارات الثنائي «جيرمي ميناز» و«يوهان كبلي» وخبرة «ريبيري» والحارس «لوريس» لتجاوز عقبة الإسبان ومن المؤكد أن المدرب «لو ران بلان» قام بتعديل الأوتار عقب مباراة السويد حيث اتضح أن التعبيرات التي أدخلها على التشكيلة الأساسية للفريق (إقحام «مفيلا» و«بن عرفة»...) منذ البداية عاد بالوبال على الفريق ويبدو أن بعض عناصر المنتخب الفرنسي ستفعل المستحيل للإطاحة بالإسبان خاصة وأن بعضها تقدم في السن وقد لا يسعفها الحظ في الظهور مجددا في أورو 2016 مثل «فيليب ميكساس» و«إفرا» و«ألوديارا»...