أحيل على المجلس الجناحي بمحكمة تونس الابتدائية ملف قضية يتعلّق بجريمة التحيل شملت الابحاث فيها مواطنا تونسيا من مواليد 1969 وافريقيا مقيما بتونس. وتفيد وقائع القضية ان الشاكي وهو من مواليد 1960 متزوّج ويعمل عاملا يوميا كان قد تعرّف عن طريق الصدفة على شخص وهو المشتكى به الأول في احدى مقاهي العاصمة وتجاذبا معا أطراف الحديث وقد أفصح الشاكي له عن ظروفه المادية الصعبة حينها اقترح المدّعى عليه المساعدة إذ أقرّ له بمعرفته بأحد الافارقة المقيمين بتونس وقال له إنه ذو قدرات خارقة في تحويل العملة وذلك بتوظيف الجن. وتمكن حسب الشاكي من اغوائه لخوض التجربة. فاتفق معه على أن يسلّمه مبلغ ألف دينار على أن يرجعها الافريقي أضعاف ذلك. وفي اليوم المتفق عليه حضر الشاكي وبحوزته المبلغ وذهب مع المدعى عليه الى منزل الشيخ الافريقي لاتمام الاتفاق.
وأضاف الشاكي انه وبمجرد وصولهما الى الشقة استقبلهما شيخ أسمر اللون ولا يجيد التخاطب باللغة العربية ثم بعد مرور بعض الوقت أدخله ذلك الشيخ الى غرفة قال انها مخيفة وعرض عليه صندوقا حديديا ثم تسلّم منه المبلغ المالي وشرع يتمتم ببعض الالفاظ غير المفهومة، ثم أطلعه على بعض الأوراق المالية وتأكّد من صحّتها. وقد انطلت الحيلة عليه من فرط ما شاهد لكن بعد حوالي ساعتين طلب منه الخروج من الغرفة ثم التحق به وطلب منه المغادرة والرجوع بعد يومين لاستلام المال المستخرج.
وسلّمه رقم هاتفه الجوّال وبعد مرور اليومين اتّصل به لكن وجد رقم الهاتف مغلقا وبدأت حينها الشكوك تراوده فاتّصل بالمتهم التونسي لاستفسار الأمر فأنكر علاقته به. وأضاف أنه ذهب الى منزل الافريقي الا أنه لم يجده وأعلمه المالك الاصلي أنه غادر المنزل،وفي تلك اللحظة شعر الشاكي بأنه وقع ضحية عملية تحيّل وتقدّم بشكاية في الغرض طالبا تتبعه عدليا.