ببادرة من الجمعية التنموية لصيانة مدينة قابس وبالتعاون مع بلدية المكان ومصالح الأمن والمرور والجيش الوطني والسلط الجهوية اتفقت جميع الأطراف على وضع حد للانتصاب الفوضوي الذي أرّق المواطنين. هذه الحملة قابلها تململ من قبل الباعة. وقد لاقت المبادرة تفهما وتجاوبا رافقه بعض التململ في ظل التزام المصالح البلدية بتنظيم وتأمين حسن انتصابهم في السوق القديم واستغلال الجزء المغطى منه وترك باقي الفضاء على ذمة احدى المشاريع التي ستركز قريبا وتوفير كل المرافق الضرورية من ماء وكهرباء وتصريف للمياه المستعملة في أقرب الآجال. وقد أبدت عديد الأطراف المتداخلة في الحي التجاري استعدادها للمساهمة في تهيئة المكان بتزويدهم بمواد صحية ودهن تشجيعا منهم على حسن تأمين النشاط التجاري وتوفير الظروف الملائمة لتسوق الأهالي وتنقلهم داخل الأسواق وعبر كل المسالك والطرقات والقطع من الانتصاب العشوائي. السيد «فؤاد الناصفي» الكاتب العام لبلدية قابس أبدى ارتياحه لحسن سير العملية التنظيمية وأثنى على تفهم جميع الأطراف للنتائج الإيجابية التي ستنجر تباعا ونحن مقبلون على شهر رمضان المعظم جعله الله مباركا على جميع المؤمنين والذي سيشهد حركية تجارية واقتصادية كبيرة ومريحة في ظل مثل هذه المبادرات الإيجابية وقد أبدى استعداده للمساهمة مع جميع الأطراف من مصالح البلدية والمجتمع المدني لمزيد دفع هذا القطاع المهمش نحو التنظيم والتأطير. أما السيد الوالي فقد أشار على الباعة باختيار مواقعهم في الجزء المتفق عليه بالفضاء الخاص بسوق الجملة القديم فورا ووعدهم بتركيز المرافق الصحية الضرورية. وأعطى نصائحه لنخبة من الباعة بضرورة توفير رخصة بائع خضر وغلال من المصالح المالية واستخلاص أداء على الدخل السنوي.
هذه النقطة التي أثيرت أحدثت تململا وقلقا في نفوس الباعة .و قد أبدوا عدم رضاهم لاقتراحه الذي أثار سخطهم وغضبهم مشيرين لاستعدادهم للقيام بهذه الإجراءات لاحقا وضبط القائمة الرسمية بعد الاستقرار النهائي وضمان مكان لهم في السوق ومن جهة ثانية أبدى الوالي قلقه من عرض القصابين للحومهم وتوابعها خارج دكاكينهم مما يعرض صحة المواطن للخطر وقد اوصى الجهات المختصة باتخاذ موقف ردعي تجاه كل من يخل بالقواعد الصحية في مثل هذه الحالات.