حلّ يوم أمس الأحد 24 جوان بمدينة حامة الجريد الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان السيد عبد الرحمان الهذيلي مرفقا بالسيد عمر قويدر عضو هيئة فرع توزرنفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وحقق الكاتب العام في انتهاكات قوات الأمن إزاء المتساكنين الذين احتجوا مؤخرا للمطالبة بتوفير مياه الشرب والري والاستحمام وحقهم في التنمية والتشغيل. خلال هذه الزيارة التي أتت قبل يوم واحد من محاكمة عشرة موقوفين على خلفية الاحتجاجات حيث ستتم محاكمتهم غدا الثلاثاء 26 جوان عاين السيد عبد الرحمان الهذيلي عن قرب وضعيات الجرحى وأهالي الموقوفين واستمع إلى شهادات البعض منهم فالتقى عددا من الجرحى واطلع على جراحهم ووصفوا له الاعتداءات التي تعرضوا لها وطالت أجسادهم وأبناءهم ومنازلهم فروى له الجريح ابراهيم صحراوي حادثة اختناق ابنه الرضيع إثر القاء قنبلة مسيلة للدموع بمنزله واعتداء حوالي عشرة أعوان أمن عليه إثر معاتبته لهم فخلفوا له جراحا استوجبت منه الاقامة بقسم الجراحة بالمستشفى الجهوي بتوزر لمدة ثلاثة أيام وأطلعه الجريح ايهاب نفطي على الكسور التي لحقته بعد سقوطه من دراجة نارية أثناء مطاردته وعاين الوضعية الحرجة للجريح ابراهيم لمايسة الذي أصابت رجله قنبلة مسيلة للدمع فأقعدته ووضعية الأستاذ حسن شريقي أحد عقلاء المدينة والذي تم تعنيفه أمام منزله من قبل أعوان فخلفوا له أوراما وجروحا بوجهه.. وانتقل الكاتب العام للرابطة إلى منازل عدد من الأهالي واستمع إلى شهادة بعض النسوة إحداهن أطلعته على جراح رضيعها الذ اختنق وأسعف بأعجوبة وأخرى روت له على مضض حالة الرعب التي عاشتها وهي حبلى فاختنقت أثناء استهداف منزلها بوابل من القنابل المسيلة للدموع وأغمي عليها وهلك جنينها وعاين العشرات من عبوات القنابل التي ألقيت على المنازل ...
إثر انتهاء زيارته صرح الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان للشروق أن الرابطة تدين الانتهاكات التي حصلت لمتساكني حامة الجريد في ديارهم وأحيائهم وترفض أي تبرير لهذه الانتهاكات وستصدر بيانا يفضح هذه الممارسات اللاأخلاقية وستفتح تحقيقا فيها وستكلف محامين من جهات قفصة وصفاقس وتونس العاصمة للدفاع عن الموقوفين أثناء محاكمتهم يوم الغد .
ومن جهته أدلى السيد عمر قويدر عضو فرع توزرنفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بتصريح قال فيه إنه وبرفقة عضو الرابطة السيد شكري ذويبي زارا حامة الجريد خلال اليوم الثاني من الاحتجاجات لنزع فتيل الأزمة واتصلا برئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان السيد عبد الستار بن موسى والذي اتصل بوزير الداخلية وبوكيل الجمهورية وطلب منهما تهدئة المتساكنين في انتظار إحالة الموقوفين على القضاء.